للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إحداهما بالمراسلة من العراق، والثانية بالمراجعة عند الاحتياج من المكتبة المارونية بحلب. وقد ختم بقوله: نجز بتوفيقه تعالى طبع كتاب «دمية القصر وعصرة أهل العصر» للباخرزي، إمام الأدب في عصره وبزغت شمسه في الآفاق بعد أن كانت متحجّبة في زوايا الخزائن عدة قرون، ولم آل جهدا في تصحيحه على ثلاث نسخ خطية غير أني لا أدّعي أني أخرجته للناس خاليا من الغلط، بل إن في القلب شيئا من بعض الكلمات خصوصا تلك التي في الأبيات الفارسية، ويعذرنا من رأى الأصول التي لدينا ويتحقق أن ليس في الامكان أبدع مما كان. وعسى أن يتدارك ذلك النذر من الغلطات أهل الأدب والفضل خصوصا من كان لديه نسخة خطية، ويتحفنا بها خدمة للعلم أو يتحف بها، فيما بعد، من ينهض بطبع هذا الكتاب مرة ثانية..» .

غير أن الشيخ، رحمه الله، لم يتيسّر له إتمام النقص الموجود في النسخة الأحمدية، كما أنه لم يشرح شيئا، وإذا مرّ شرح لفظ ما فإنما هو منقول عن هوامش المخطوطة غالبا. وقد أشار في المقدمة إلى أنّ نسخ الدمية أصبحت «نادرة الوجود حتى في المكتبات الغربية والهندية» . وقد أظفرني حسن الحظ بنسخة نفيسة منه في مكتبة المدرسة الأحمدية ... وهي جميلة الخط ومقابلة على الأصل المنقول عنه «١» ..» .

ونراه ينقل في ختام الكتاب «الملتقط» من ديوان الباخرزي كما وجده في ختام النسخة الأحمدية.

النسخ البريطانيّة:

وصلنا من المتحف البريطاني نسختان، أسميناهما الحرف (ل) رقّمناهما حسب تسلسلهما بالأرقام (ل ١) و (ل ٢) .

٥- ل ١: هي تحت الرقم ٩٩٩٤، جاءت بمئة وسبع وتسعين ورقة، كل ورقة صفحتان، والصفحة بأربعة وعشرين سطرا. والسطر بأربع عشرة كلمة تقريبا. حرّرها السيد «عبد الله بن السيد عبد الله بن شمس الدين حمادة المنزلي» سنة ١١٧٦ هـ «٢» ، وانتهى منها سنة ١١٧٧ هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>