للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القطعة الثانية التي تشبه قول الأول، فاذا صدّ الباب دون أبي غانم الكاتب مثلا، وكان باب عبد الله بن يحيى، وقال في ذلك قطعة، ذكر ترجمة أبي نصر النصراني، وأورد له ثلاثة أبيات صدّ دونه الباب كذلك.

ولعلّنا بذلك نستفيد من ذكره مناسبة القصائد، فتتضح وتفهم، ولكنه كثيرا ما يحرمنا من المناسبة، فنسعى إلى كشفها من وراء النص. اللهمّ إلا إذا كانت القصيدة في مديح نظام الملك، فانه لا يقصّر في ذلك، بل يشرح ويطيل في الدعاء له، أو أنه يقول: «وله من نظاميّة» .

٤- الأعلام:

لم يكتف الباخرزي بالاطلاع على الكتب المعاصرة له، بل تناول المصنّفات القديمة- ولم يذكر أسماءها- فلم يعجبه تكرار الشعراء فيها «١» . ولذلك فانه كان يعرف عن اسم ورد ذكره في أحد الكتب قبلا: «ثم أعتذر عنه بأن بعض المؤلفين أثبته فمحوناه، أو أنّ واحدا من المصنّفين وفى له فجفوناه..» «٢» . إلا أنه يضطرّ بعد حين الى ذكر الأسماء لشهرتها وإن تكررت، أو أنه قابل أصحابها أو سمع عنهم «٣» . ثم يبرّر هذا «التكرار» بكلام عذب يضطرنا إلى موافقته. إلا أنه، على الرغم من ترجمته لهؤلاء الذين ذكروا قبلا، يسعى- كما فعل بأعلام اليتيمة- الى ألّا يكرر أشعارهم «٤» .

ومما يسترعي الانتباه ذكره عددا من الأعلام الذين لهم فضل على الأدب العربي كالمعري وابن هانيء والشريفين الرضي والمرتضي وتميم بن معدّ وثابت ابن هارون راثي المتنبي وابن كيغلغ والواساني وأبي هلال العسكري وأبي

<<  <  ج: ص:  >  >>