للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عامر الجرجاني وعبد القاهر الجرجاني والثعالبي وابن جنّي.. وذلك الى جانب شعراء غير معروفين، وكثيرا ما يكون الباخرزي الوحيد الذي روى لهم شيئا.

ويسعى إلى أن يسجل لنا عن هذا الشاعر ما احتجنه عن حياته، أو حوته جعبته في أثناء جولاته، إلا ما حيل بينه وبينه. وقد يذكر سبب التعذّر:

«ولا أخلي اسم كل فاضل من إشارة إلى سبب من أسبابه أو ايماء إلى نسب من أنسابه. اللهم إلا أقواما ما عثرت بأساميهم في الدفاتر فاشتبهت عليّ أغفالهم، ولم تنفتح على يديّ أقفالهم. والعذر فيه أن الحداة لم تتغنّ بأشعارهم، والرياح لم تهبّ بأخبارهم.. فاقتصرت من العين على الأثر» «١» فيذكر لنا اسمه، ثم يقصّ علينا بعضا من ترجمته أو يعرّفنا بوظيفته، وهل قابله أو بادله.

وهل اطّلع على ديوانه أو قرأ شعره في كتب أخرى، ويذكر مركزه الأدبي مجيدا أو غير مجيد، سارقا أو مبتكرا، مكثرا من الشعر أو مقلّا فيه، وما له من نثر، وما نوعه؟.

وعلى الرغم من كل هذا، فانه كثيرا ما يأتينا بالكنية أو بالنسبة أو باللقب دون تفصيل بالاسم. وقد يظهر لنا من بعض كلامه أنه هو نفسه لا يعرف أسماء الشعراء وشخصياتهم «٢» . ويستحيل- بذلك- علينا التعرّف على هذا العلم عندئذ. وقد نقف حيارى أمام بعض الأسماء ممن عرف كثير منهم به. فاذا نظرنا في كتاب الأنساب ص ٤٩٤ وجدنا اسم (اللبّاني) كثيرا، فاختلط علينا أمر شاعرنا. وقد لا يورد أخبارا تعيننا على التأكد، كما أنّ كتابي الأنساب والروضتين لا يوردان الأشعار للاستفادة من كشف أحاجي هذه الأسماء.

وبالتالي لمعرفة شاعر الدمية.

ومن أهم ما يلفت النظر انعدام العنصر النسائي في الدمية، وفي أغلب كتب الأدب المشابهة له. ولا يعني هذا عدم وجود شاعرات، فان كثيرا من أدب النساء

<<  <  ج: ص:  >  >>