للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غاية، ولا لها في حسنها نهاية. وهذه أول قصيدة رقيت إلى السمع العالي بديار الشام، لا يزال مقرّطا بجواهر الكلام:

أللعين بين البيض والسمر مسلك [١] ... إلى هودج واراه ريط «١» ممسّك؟

(طويل)

يخفّ به شوك الأسنة والظّبى ... كما حفّ بالشمس الشعاع المشوّك

معناه أن الشمس اذا صوّرت نقشت مشوّكة الأطراف:

يزين سنام الأرحبيّ «٢» جماله ... كما زان صدر الخود ثدي [٢] مفلّك

متى اكتنّ فيه»

بيضة الخدر فرقت ... حواليه طير للقلوب فتشبك

قوله: تشبك، أي تقع في الشبكة. وما أحسن ما لفّق بين البيضة والطير والشبكة، بألفاظ نظمتها [٣] ومعان [٤] جمعتها!:

ومما يعنّي أنّه متستّر ... وكلّ الورى من عشقه متهتّك

تمثّل لي منه من الحسن هيكل ... وضلّ [٥] به منّي [٦] من العشق مشرك


[١]- في ف ٣: مثلك.
[٢]- في ف ١ ول ١: نهد.
[٣]- في ف ١: تضمنتها. وفي ل ١: تضمنها.
[٤]- في ب ٣ وف ١: معاني.
[٥]- في با: مثل وفي ب ١: فضل.
[٦]- في ب ٣ وف ١ ول ١: قلب.

<<  <  ج: ص:  >  >>