للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رقيق القشرة. وفتّشت عما يتحلّى به من علم [١] الأعراب، فمدّ فيه أطناب الاطناب حتى كاد يكون مكانه على المبرّد والزّجّاج مكان الأسنّة من الزّجاج. وهو مع هذا أشعر أبناء جنسه.

فممّا أنشدني لنفسه قوله من قصيدة نظامية:

قد كان اسماعيل قدّس روحه ... أعني ابن عبّاد وزير المشرق

(كامل)

يرعى لأهل العلم حقّ رجائهم ... فمضى وخلّد [٢] فيه [٣] ذكرا قد بقي

فاليوم أنت غدوت أعلى رتبة ... منه وأسبق في العتاق [٤] السّبّق

الله قد أعطاك ما لم يعطه ... ملّيته ولحقت ما لم يلحق

فأقم لأهل الفضل سوقا نافقا ... حتّى يصبر كأنّه لم يخلق [٥]

وأنشدني أيضا لنفسه من قصيدة نظامية:

يا ظبية حلّت بباب الطّاق ... بيني وبينك أوكد [٦] الميثاق

(كامل)

فوحقّ أيام (الحمى ووصالنا) [٧] ... قسما بها وبنعمة الخلّاق

ما مرّ من يوم ولا من ليلة ... إلّا إليك تجدّدت أشواقي


[١]- في ف ١: علماء.
[٢]- في ب ٣ وف ١: وخلف.
[٣]- في ب ١ وف ١: منه.
[٤]- في ب ٣ وف ١ ول ١: للعتاق.
[٥]- البيت ساقط من ل ١.
[٦]- في ب ٣: أوثق.
[٧]- في ب ٣ وف ١ ول ١: الوصال وطيبها.

<<  <  ج: ص:  >  >>