للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البرد ونشر علينا من حلل فضله ما لا يبليها [١] الجديدان، وبسط من عبقريّ يده ما ليس لكاتب [٢] بمثله [٣] يدان. فمما أنشدنيه لنفسه قوله من أبيات خطب بها المجلس العالي النظامي:

يا نظام الملك [٤] يا ذا طلعة ... من جبين الشمس أبهى مشرقه

(رمل)

الموالي كلّهم في نعمة ... ما تني «١» منك [٥] عليهم مغدقه [٦]

لا تذر عبدك من جملتهم ... خارجا كالخمسة المسترقة

وأنشدني لنفسه أيضا من خمريّة قالها والكأس ورد، والمشموم ورد:

باكرت والنجم هوى هابطا ... والصبح في وجه الدّجى ارفضّا

(سريع)

مدامة أسلبها عيشها ... وأكتسي عيشا بها غضّا

قلت: بئس ما جازاها، وهل جزاء الاحسان إلّا الاحسان؟ وليس هذا إلّا كجزاء ذي الرّمّة ناقته التي بلّغته «عرابة» «٢» ، على ما بها من جولان


[١]- في ب ٢ ول ٢: يبليه.
[٢]- في ف ٢ وف ٣: لكتاب.
[٣]- في ب ٢: مثله.
[٤]- في ل ١: الدين.
[٥]- في ف ١: عنك.
[٦]- في ل ٢: مفرقه.

<<  <  ج: ص:  >  >>