للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأنت بحمد الله أثبت وطأة ... وأصدق بأسا حين تستنطق الهند «١»

وما قدر ملك فاته منك حظّه ... إذا ما عدمت السيف لم ينفع الغمد

فأبشر [١] بتصريف الأمور ودولة ... نظمت معانيها [٢] كما نظم [٣] العقد

كأنّي بك استوليت من كلّ وجهة ... عليها كما استولى على الجسد الجلد

ما أحسن ما جعل إحاطته بالبلاد ... كإحاطة الجلود بالأجساد! ..

فدونكها من رتبة عضديّة ... بها تمّ أمر الملك واستحكم العقد

تجلّك سادات البريّة كلّها ... ويأتي إليك الوفد يتبعه [٤] الوفد

وتبلغ أقصى ما تريد ميسّرا ... وما لك عن شيء تحاوله ردّ

وعش وابق في عزّ وفي ظلّ نعمة ... وقدر رفيع ما يحيط به حدّ

وجرّر [٥] ذيولا من برود أحوكها ... من الشّعر ما يحكي محاسنها برد

يروح بها مثن عليك ويغتدي ... ويرتاح من يشدو إليها ومن يحدو

وأنشدني [٦] لنفسه من قصيدة قالها في الشيخ العميد أبي الفضل الخشّاب:


[١]- في ح وف ٣ وف ١: فابصر.
[٢]- في ل ٢: معاليها.
[٣]- في را: انتظم.
[٤]- في س: يتبعها.
[٥]- في ب ٣: وجرّ.
[٦]- في ح: وأنشد.

<<  <  ج: ص:  >  >>