للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فمال في [١] جوابها من النظم إلى النثر، وعوّضني من الثريّا ببنات نعش وكان فيما كتب إليّ فصلا ملكني الاعجاب به، والتعجب منه، وهو:

«وصلت القصيدة الفريدة، وصدّرت بها الجريدة، وعجبت من براعة حسها على قصر وزنها؛ فإنّ الوزن القصير على الهاجس، كالمجال الضيق على الفارس» .

فمما أنشدني لنفسه قوله من قصيدة، يمدح [٢] بها الشيخ الإمام الموفّق، أبا محمد هبة الله بن محمد:

(لله فينا) [٣] الأمر والتّدبير ... وصلاحنا فيما اقتضى التقدير

(كامل)

لم يجعل الشيخ الموفّق صدرنا ... إلّا وحقّ لمثله التّصدير

سبق الأئمة والشّباب بمائه ... ريّان لم يسبق إليه قتير «١»

ولقد نظرنا في الصّدور فماله ... فيمن [٤] رأينا مشبه [٥] ونظير

هو نكتة الدّنيا وكلّ كلامه ... نكت تعيّدهنّ وهي تسير

/ وكتب إلى الشيخ الفقيه أبي الحسن الزاوي [٦] الخطيب:


[١] . في ب ٣. من.
[٢] . في ل ٢: بمدح.
[٣] . في ل ١: ليته فينا.
[٤] . في ل ٢: فيما.
[٥] . في ل ٢: مشبها.
[٦] . في ب ٣: الزاوهي.

<<  <  ج: ص:  >  >>