للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والآخرة اللحم، وسيد شراب الدنيا والآخرة الماء، وأنا سيد ولد آدم ولا فخر.

٥- كان أبو العتاهية عند بعض الملوك في جماعة من الشعراء، فشرب رجل ماء وقال: برد الماء وطابا. فقال أبو العتاهية: أجيزوا «١» ؛ فأطرقوا متفكرين، فقال: سبحان الله ما هذا الإطراق:

برد الماء وطاب ... حبذا الماء شرابا

٦- مر عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر «٢» بعبد الحميد بن علي القرشي، فاستبقاه، فسقاه سويق «٣» لوز بطبرزذ «٤» فقال:

شربت طبرزذا بغريض مزن ... كذوب الثلج خالطه الرضاب «٥»

فقال عبد الحميد:

وما إن ماؤنا بغريض مزن ... ولكن الملاح بكم عذاب

وما إن بالطبرزذ طاب ولكن ... بمسك هكذا طاب الشراب

وأنت إذا وطئت تراب أرض ... يطيب إذا مشيت بها التراب

لئن نداك يطفي المحل عنها ... وتحييها أياديك الرطاب «٦»

<<  <  ج: ص:  >  >>