للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونعلم من كتب التراجم أن الزمخشري قد تنقّل في بلاد كثيرة يتلّقى العلم والأدب حتى أصبح إماماً في التفسير والنحو واللغة والأدب متفنناً في علوم شتّى حتى طارت شهرته في الآفاق، ولكن هذه الكتب لا تذكر الشيوخ الذين درس عليهم في هذه البلاد الكثيرة التي تنقل فيها. لكن بعض هذه الكتب ذكرت أنه قرأ في مكة كتاب سيبويه على عبد الله بن طلحة بن محمد بن عبد الله اليابري المتوفّى سنة ٥١٨ هـ. وبعضها الآخر ذكر أنه قرأ بعض كتب اللغة، حين مروره ببغداد سنة ٥٣٣ هـ وهو عائد إلى وطنه في رحلته الثانية إلى مكة، على أبي منصور موهوب بن أبي طاهر أحمد بن محمد الجواليقي المتوفّى سنة ٥٣٩ هـ، وهو من أقران الزمخشري. واستفاد كذلك من الشريف أبي الحسن علي بن عيسى بن حمزة بن وهاس العلوي الذي بنى له منزلًا على «باب أجياد» ولقي منه ترحيباً وحفاوة ورعاية وإكراماً، كما استفاد هو الآخر من الزمخشري أيضاً.

[تلامذته:]

ذكر السمعاني أن كثيرين من طلاب العلم تتلمذوا على الإمام الزمخشري وأصبحوا بعد ذلك أئمة في اللغة والأدب وعلوم الدين، فقد روى عنه: أبو المحاسن إسماعيل بن عبد الله الطويلي بطبرستان وعبد الرحيم البزار بابيورد، وأبو عمر عامر بن الحسن السمار بزمخشر، وأبو سعيد أحمد بن محمود الشاشي بسمرقند، وأبو طاهر سامان بن عبد الملك الفقيه بخوارزم.

ومن تلاميذه: علي بن محمد العمراني الخوارزمي، ومحمد بن أبي القاسم بايجوك، وأبو يوسف يعقوب بن علي بن محمد بن جعفر البلخي أحد الأئمة في النحو والأدب.

وكان ممن استجازه، أو أجازهم لرواية كتبه:

الحافظ أبو الطاهر أحمد بن محمد السلفي وكان حافظاً مكثراً لم يكن في آخر عمره في عصره مثله ومحمد بن عبد الملك البلخي، وهو

<<  <  ج: ص:  >  >>