للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً وَساءَ سَبِيلًا

، وقال: وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً. يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهاناً

، وقال: الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ واحِدٍ مِنْهُما مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِما رَأْفَةٌ

. وقد جعل بينهما إذا لم يكن شهود التلاعن والفرقة في عاجل الدّنيا، إلى ما أعدّ للكاذب منهما من اللّعن والغضب في الآخرة.

قال (صاحب الجواري) : ما جعل الله من الحدّ على الزّاني إلّا ما جعل على اللّوطيّ مثله. وقد روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أنّه أتي بلوطيّ، فأصعد المئذنة ثم رمي منكّسا على رأسه، وقال: «هكذا يرمى به في نار جهنّم» .

وحدّث عن أبي بكر، رضي الله عنه، أنّه أتي بلوطيّ فعرقب عليه حائطا.

وحديث أبي بكر أيضا رضي الله عنه، أنّ خالد بن الوليد كتب إليه في قوم لاطوا فأمر بإحراقهم.

وأحرقهم هشام بن عبد الملك، وأحرقهم خالد بن عبد الله بأمر هشام.

وفي حديث مجاهد أنّ الذي يعمل عمل قوم لوط لو اغتسل بكلّ قطرة من السّماء وكلّ قطرة في الأرض لم يزل نجسا.

وحديث الزّهريّ: «اللّوطيّ يرجم، أحصن أو لم يحصن؛ سنّة ماضية» .

وروي عن الحكم بن عتيبة أن عليّا رحمه الله رجم لوطيّا وقال: «لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذّكرين يلعب أحدهما بالآخر» .

وحديث أنس قال: «لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤنّثين من الرجال، والمذكّرات من النساء» .

<<  <   >  >>