للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(٦) «كل ممنوع مرغوب» يفسره الجاحظ تفسيرا طبيعيا بالشهوات التي فطر عليها الانسان، كلما منعت من حاجتها ازدادت رغبتها فيه. كالشهوة الى الطعام والشراب والجماع الخ.

«الطبائع تتشابه، ولكل حاسة قوة، فاذا امتلأت تلك القوة من محسوسها لم تجد لها وراءه طمعا ولا ريحا وعليها بالضرر» . المنع يضرم نار الشهوة، والافراط في اشباع الشهوة يورث التخمة والضرر.

(٧) قوله «مثل سر الاديان لغلبة الهوى عليها وتضاغن اهلها والاختلاف والتضاد، والولاية والعداوة» . يدل على سيطرة الهوى والعاطفة على اصحاب الاديان، وعلى العداوة بينهم، وفي الماضي والحاضر.

(٨) يستعين الجاحظ في تدعيم آرائه بالقرآن والاحاديث النبوية والحكم والشعر. ولعل أجمل ما جاء في الغيبة الآية الكريمة وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً، أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ

(الحجرات، ١٢) .

(٩) العدل ضد الظلم. اسباب الظلم هي الأنانية والحرص المركب في أخلاق الناس. وربما ساق الجاحظ الى الكلام على العدل اعتباره الغيبة ظلما بحق الآخرين الذين نغتابهم.

(١٠) الفضول هو السؤال عما لا يعنينا والاهتمام بما لا ينفعنا ولا يضرنا» .

(١١) العودة الى الحديث عن الغيبة مثال على استطراد الجاحظ وتركه الموضوع الذي يتكلم فيه الى موضوع آخر ثم العودة الى الموضوع الاول.

- تأويل الفقهاء للأيمان السلطانية. إذ يجيزون الكذب فيها مخافة سفك الدم.

(١٢) حفظ اللسان يعني قلة الكلام أو الصمت. وقد بحث الجاحظ هذا الموضوع في اماكن عديدة في كتبه. راجع مثلا مقدمة كتاب البيان والتبيين.

<<  <   >  >>