للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ب ... . من الْعقل والفهم فمقدار مَا ركب الله تَعَالَى فيهم من هَاتين الخصلتين الخطيرتين، تتفضل رؤياهم ثمَّ رُؤْيا المماليك وَهِي تجدي فِي وجوهها مجْرى رُؤْيا النِّسَاء لأَنهم، تَحت أَيدي مواليهم، كَمَا أَن النِّسَاء تَحت أَيدي أَزوَاجهنَّ وَأكْثر مَا يرونه من رُؤْيا الْخَيْر رَاجِعَة إِلَى أَزوَاجهنَّ ومواليهم إِلَّا الْقَلِيل مِنْهَا ثمَّ رُؤْيا الذُّكُور: لما فَضلهمْ الله تَعَالَى على الْإِنَاث فِي الْعُقُول والمواريث والخطابة والفهم والفصاحة والشجاعة، وَقبُول الشَّهَادَة وَبَيَان الْكَمَال وَالْجمال ثمَّ رُؤْيا الْإِنَاث ورؤياهن، كرؤيا المماليك، لِأَنَّهُنَّ مغلوبات عاجزات عَن أَكثر أشيائهن، وَأكْثر مَا يرونه من الْخَيْر رَاجع إِلَى أَزوَاجهنَّ وأقومهن لقصورهن عَن الْعقل والفهم وَقلة المملكة على أَنْفسهنَّ وأبدانهن ثمَّ رُؤْيا المستوردين فَكل من كَانَ فِي الستره أكمل كَانَت رُؤْيَاهُ، أصح وَأَصَح وَإِلَى الْخَيْر أقرب ثمَّ رُؤْيا غير المستوردين ورؤياهم يُخَالف رُؤْيا المستورين

<<  <   >  >>