للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

من أقربادين حنين حب مرتضى جيد جدا ينفع المستسقين إِذا صَارُوا إِلَى حد لَا يرجون: نُحَاس محرق وخرؤ الْحمام وسذاب مجفف من كل وَاحِد أَرْبَعَة دَرَاهِم فربيون دِرْهَمَانِ يَجْعَل حبا الشربة مِنْهُ دِرْهَم بِمَاء عِنَب الثَّعْلَب أَو بِمَاء حَار. لى مجارى الْبَوْل إِلَى السُّرَّة تتصل بتقعير الكبد وَالَّتِي إِلَى الكلى تتصل بالعرق الأجوف فَإِذا كَانَت فِي الكبد سدة من ورم صلب أَو حَار خرجت المائية أَكْثَرهَا فِي هَذَا المجرى.

الْفُصُول السَّابِعَة: من كَانَ بِهِ بلغم متحجر بَين الْحجاب والمعدة فَإِنَّهُ إِذا جرى فِي الْعُرُوق إِلَى المثانة انْحَلَّت علته. ج: فِي هَذَا شكّ لِأَن البلغم إِذا وجع هُنَاكَ انحدر إِلَى أَسْفَل حَتَّى يبلغ إِلَى الْعَانَة وَلَا يُمكن أَن يدْخل البلغم إِلَى الْعُرُوق كَمَا تدخل الرُّطُوبَة الرقيقة المائية فِي الاسْتِسْقَاء وتجري فِي الْبَوْل. لى هَذَا كَلَام يَصح أَن جالينوس يرى أَن دُخُول المَاء إِلَى الْعُرُوق والأمعاء بالرشح وَيُمكن أَن يكون أبقراط عَنى البلغم المَاء فَإِنَّهُ قد يسْتَعْمل لَفْظَة البلغم فِي الاسْتِسْقَاء كثيرا جدا.

القوى الطبيعية: من بعد مَا شققت مجْرى الْبَوْل جَمِيعًا فدع الْحَيَوَان (ألف ب) مُدَّة فَإِذا ظَنَنْت أَنَّك قد اكتفيت فَحل الشق الَّذِي فِي الخاصرة فَانْظُر فَإنَّك تَجِد المثانة فارغة وتجد الْموضع الَّذِي بَين الأمعاء والصفاق ممتلئاً من الْبَوْل كَمَا كَانَ ذَلِك الْحَيَوَان مستسقياً. لى هَذَا امْتَلَأَ مَا تَحت الصفاق الْآن من الْبَوْل من شقّ المجربين لَا من رُجُوع الْبَوْل فِي مجار آخر وَلَو كَانَ هَذَا بالشد لَكَانَ قد صَحَّ أَن المجارى الَّتِي تديرها من قَول جالينوس نَفسه وَأما الْآن فقد يُمكن أَن ضربا من الاسْتِسْقَاء إِلَى من عرف يَقع فِي هذَيْن المجربين وَلَكِن لِأَن المستسقين يَقُولُونَ قد صَحَّ أَيْضا أَنه وَإِن لم يكن هَذَا المجرى متخرقاً فالماء هُوَ ذَا يدْخل تَحت الصفاق. لى مَتى رَأَيْت)

استسقاء بعقب حَصَاة خرجت من الكلى وَقل مِقْدَار الْبَوْل فَإِن أحد المجربين انخرق وَمَتى رَأَيْت استسقاء بعقب ورم فِي الكلى أَو قرحَة فَإِنَّهُ انسدت مجارى الْبَوْل فَرجع المَاء كالحال فِي الْأَطْفَال الَّذِي يحْتَاج أَن يبْحَث عَنهُ هُوَ لم صَار مرّة ينفذ المَاء إِلَى جَمِيع دَمًا يَابسا فَإِنَّهُ يرى أَصْحَاب الزقى صلاب اللَّحْم نحفاء أَكثر من حَالهم عِنْد الصِّحَّة.

السَّادِسَة من الْعِلَل والأعراض قَالَ: الاسْتِسْقَاء اللحمى يكون لضعف الْقُوَّة الهاضمة فِي الكبد وَاللَّحم. قَالَ: واللحمى يكون إِذا كثر البلغم فِي الْبدن من ذوبان وَرُبمَا عرض ذَلِك فِي الأخلاط الَّتِي فِي الْعُرُوق فَقَط وَالشَّيْء الَّذِي يذوب وينجلب مرّة ينصب إِلَى الْبَطن وَمرَّة يخرج بالعرق إِلَّا أَن الأخلاط الَّتِي فِي الْعُرُوق إِذا ذَابَتْ وانحلت حَتَّى يصير مِنْهَا صديد مائي استنظفت الكليتان تِلْكَ المائية من الْعُرُوق وَإِن كَانَتَا قويتين ويدفعانه إِلَى المثانة دفعا متوالياً فَإِن كَانَتَا ضعفين صَار أمرهَا إِلَى أحد أَمريْن إِمَّا أَن تدفعها الْعُرُوق إِلَى الْبَطن

<<  <  ج: ص:  >  >>