للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الأسكندر: السكتجبين نَافِع للاختناق وتعصيب السَّاقَيْن والحجامة على الآبية والفخذين وشم الروائح المنتنة وَتحمل الشيافات الطّيبَة الرّيح.

شَمْعُون: تجْلِس فِي مَاء قد طبخ فِيهِ كاشم وحلبة وخطمى وتشم المنتن وَالرحم يشم الطّيب وَأمْسك نَفسهَا وقيئها بريشة فَإِن عقلهَا سيرجع وَحملهَا أَشْيَاء مسخنة ملينة كدهن سوسن بصوفة وكمد الرَّحِم مَرَّات كل سَاعَة وَإِذا غثى عَلَيْهَا فعطسها وقيئها وَأمْسك نَفسهَا فَإِن لم يرجع نَفسهَا إِلَيْهَا فصب على هامتها دهنا مغلي وأكو وسط رَأسهَا وَلَا تخف وَأمْسك أنفها فَأَنَّهَا ستفيق.

يَنْبَغِي أَن تطلب عَلَامَات سيلان الرَّحِم. قَالَ: تَجِد الْمَرْأَة كالميتة وتبرد أطرافها فَإِذا سكن الغشى وجدت وجعاً ف الهامة والقفا وَالظّهْر والحقو. وتراها كغسالة اللَّحْم وَفِيه ذَلِك سخامية وَسَوَاد. قَالَ: فَإِذا رَأَيْت هَذِه العلامات فَأنْظر أَن كَانَ السَّبَب احتباس الطمث أم فقد الْجِمَاع فَإِن كَانَ احتباس طمث فمل إِلَى مَا يدره أَكثر على مَا يدر المنى ويخرجه ويدر الطمث فَلذَلِك يكون علاجها قَرِيبا بعضه من بعض فحملها الْأَشْيَاء اللذيذة والشحوم والأمخاخ ودهن سوسن وقسطاً ونرجساً وخروعا وسَاق حب سطبينج أَو دهن خروع بِمَاء حلبة وحسك.

أوربياسوس: أفصد الرَّحِم من سَاعَته فَإِنَّهَا تستروح إِذا كَانَ من احتباس الطمث وَإِن لم يكن ذَلِك وَلَا فِي الْجِسْم امتلاء وَدم كثير فإياك والفصد لِأَنَّهُ يزيدها إِلَّا أَن تقصد قصد التَّنْبِيه للحرارة بِكُل وَجه كَمَا يدبر الغشى قَالَ: فِي وَقت مَا تحس هَذِه الْمَرْأَة بِالْعِلَّةِ ابتدئ بشد أطرافها ودلك ركبتيها جدا أَو تربطهما وَكَذَلِكَ السَّاقَيْن وأشمها المنتنة وضع المحاجم على الحالبين والفخذين)

وَمَا دون الشراشيف وَأدْخل فِي المقعدة مَا يحل الرِّيَاح خُذ سذاباً مسحوقا بِعَسَل ويسيرا من كمون وبورف وأطل المقعدة وَحمل أَيْضا الفرازج الطّيبَة الرّيح ويصاح فِي أذنها بعنف وتعطس وَفِي زمَان النّوبَة أفصد الصَّافِن وَبعد أُسْبُوع أسق إبارج شَحم الحنظل وَأعْطِ الجندبادستر وأجلس فِي طبيخ حلبة وبزر كتَّان. قَالَ: وينفع مِنْهُ اغاريقون يسقى بشراب أَو أظفار الطّيب بشراب أَو يتجرع خل العنصل مَرَّات.

جَوَامِع أغلوقن: الْغَالِب فِي هَذَا الاختناق الْبرد فَلهَذَا يمِيل إِلَى الْأَشْيَاء الحارة. قَالَ: وَشد السَّاقَيْن وضع المحاجم على الحالبين لنجذب الرَّحِم إِلَى أَسْفَل والجيد أَن تعلق المحاجم على الأربية من رِسَالَة فليغرويوس: إياك وَالشرَاب وَعَلَيْك بتسخين الْأَطْرَاف وشدها. وَمن رسَالَته فِي وجع الْبَطن قَالَ: حضرت امْرَأَة قد غشى عَلَيْهَا مِنْهُ فَأمرت بغمز أطرافها وَوضعت محجمة أَسْفَل بَطنهَا فأفاقت وتراجع نَفسهَا.

ابْن سرابيون: الاختناق هُوَ تشمر الرَّحِم إِلَى فَوق ويألم مَعَه شريان السبات الْمُتَفَحِّش الَّذِي فِي الدِّمَاغ وَالْقلب أَيْضا وَلِهَذَا يبطل النبض وَالنَّفس أَو يصغر جدا

<<  <  ج: ص:  >  >>