للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لَهُ المجامع فَلَا يُصِيب لَهُ لَذَّة لشدَّة يلْبسهُ وَهَذَا هُوَ الَّذِي يُسَمِّيه الْأَطِبَّاء العاقر باطلاق وَقد يبطل الْحَبل أَيْضا بالإلحاح من الرجل وَالْمَرْأَة على الْجِمَاع وَقد يكون من زِيَادَة الشَّحْم وَمن قُرُوح كَانَت فِي الأمعاء فأفسدت بعض الأشكال.

دَوَاء قوي فِي طرح الْوَلَد فربيون يحمل سَاعَة فَأَنَّهُ يدر الطمث على الْمَكَان على أَنه لَا يخْشَى النزف. الطَّبَرِيّ قَالَ أبقراط: لم ير سقطا بَين الْخلقَة قبل الْأَرْبَعين وَلَا ذكر قبل الثَّلَاثِينَ فَأَما بعد هَذِه الْمدَّة فقد تتبين الصُّورَة وَقَالَ: إِذا تمت صُورَة الْجَنِين فِي خَمْسَة وَثَلَاثِينَ يَوْمًا تحرّك فِي سبعين ويولد فِي مِائَتَيْنِ وَعشرَة فَإِن تمت فِي خَمْسَة وَأَرْبَعين تحرّك فِي تسعين وَولد فِي مِائَتَيْنِ وَسبعين وَإِن تمت فِي خمسين تحرّك فِي مائَة وَولد فِي ثَلَاث مائَة وَذَلِكَ أَن كل جَنِين يَتَحَرَّك فِي ضعف الْمدَّة الَّتِي تتمّ فِيهَا صورته وَيخرج فِي ثَلَاثَة أضعافه وَالسمان أقل إنجابا والهواء الشمالي يُولد الذُّكُور والجنوب للإناث وَأَوْلَاد الشُّيُوخ والغلمان على الْأَكْثَر هن إناث وَأَوْلَاد الشَّبَاب على الْأَكْثَر الذُّكُور وَقصر الْمَوْلُود وَطوله إِنَّمَا يَأْتِي من ضيق الرَّحِم أَو سعته كالحال فِي الأترجة الَّتِي تدخل فِي قنينة كَبِيرَة أَو صَغِيرَة وَمن كَثْرَة المنى وقلته.

عَلَامَات الْحَبل: خبرني غير وَاحِد من الثقاة: أَنهم أحسوا بعد الْجِمَاع فَم الرَّحِم نَاشِفًا فَحملت نسوتهم. الطَّبَرِيّ: الْمَرْأَة إِذا مشت إِن شالت الرجل الْيُمْنَى فَهُوَ ذكر وَالْأُنْثَى الْأَيْسَر وجربت هَذَا ثَلَاث مَرَّات فصح وَلَعَلَّه اتِّفَاق وَإِذا أصَاب الحبلى قبل الْولادَة وَعند الْولادَة وجع فِي الْبَطن والعانة سهلت الْولادَة وَإِن اتجع الصلب دلّ على عسر الْولادَة أبدا إِن الحبالى يسترخين أبدا من أول الْأَمر لاحتباس الطمث وَضعف الْجَنِين عَن التغذي بِهِ كُله فَإِذا عظم الْجَنِين خف ذَلِك عَنْهُم إِذْ يتغذى بِهِ كُله وينقيه عَنْهُن.

عَلَامَات الذّكر: إِذا كَانَت الْحَرَكَة فِي الْبَطن فِي الْجَانِب الْأَيْمن أَكثر وتفقدت عين الْمَرْأَة فَرَأَيْت الْيُمْنَى أسْرع وأخف حَرَكَة ولونها ناضر مشرق فالحامل ذكر وبالضد.

تَدْبِير الْحَامِل: يَنْبَغِي للحبلى أَن تحذر أَن تسْقط فِي الثَّامِن وَتحفظ نَفسهَا لإنه يخَاف عَلَيْهَا مَتى أسقطت شدَّة موت قَالَ: وينفع عِنْد حُضُور الْولادَة أَن تجْلِس الْمَرْأَة وتمد رِجْلَيْهَا ثمَّ تستلقي على ظهرهَا سَاعَة ثمَّ تقوم تصعد وتنزل فِي الدرج بِسُرْعَة وتصيح وتغضب ويهيج العطاس.

أهرن: اسْتدلَّ على فَسَاد مزاج الرَّحِم الْحَار أَن النُّطْفَة تفْسد بذلك من شدَّة مزاج الْمَرْأَة وقضفها وصفرة اللَّوْن وانصباغ بولها وَسُرْعَة نبضها. وَبِالْجُمْلَةِ بِجَمِيعِ مَا يسْتَدلّ على الْجِسْم إِذا سخن وتخص دَلَائِل مزاج الرَّحِم خَاصَّة بِمَا يخرج من الْحيض إِذا كَانَ حارا جدا

<<  <  ج: ص:  >  >>