للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَاسْتدلَّ على أَنه تفْسد النُّطْفَة من أجل الْبرد لصداد هَذِه وَالْحيض الرَّقِيق الْأَصْفَر والأبيض واستعن مَعَ)

ذَلِك بِالتَّدْبِيرِ وَسَائِر الْأَسْبَاب والأمراض الَّتِي تقدّمت. وَقد يكون العقم أَيْضا لَان المراة لَا تجامع دهرا فيبرد منيها وَيفْسد مزاج رَحمهَا إِلَى الْبرد وَمن كَثْرَة سيلان الطمث فيبرد لذَلِك الرَّحِم وَاسْتدلَّ على الرُّطُوبَة بِسَائِر دَلَائِل الْخراج وبكثرة مَا يسيل من الرَّحِم من النداوة وَاسْتدلَّ على اليبس بجفاف فَم الرَّحِم وصلابته وَيكون العقم من كَثْرَة اللَّحْم.

قَالَ: إِذا كَانَ الأسقاط فِي الشَّهْر الثَّانِي وَالثَّالِث فَإِنَّهُ من أجل الرّيح الغليظة والبلغم فِي عروق الرَّحِم وخاصة الرّيح والإسقاط فِي الرَّابِع إِلَى السَّادِس يكون من اجل الرُّطُوبَة والبلغم الغليظ ويعالج مَا كَانَ من أجل البلغم وَالرِّيح الغليظ بِمَاء الْأُصُول ودهن الخروع وَيُعْطى كل ثَلَاثَة أَيَّام من حب المنتن فَإِن لم تستقها دهن الخروع فاسقها فِي كل خَمْسَة أَيَّام عشرَة أساتير من السكر الْعَتِيق مَعَ استارين من السمسم وَمَتى كَانَت ضَعِيفَة فَأَقل من ذَلِك بِقدر قوتها واسقها كل يَوْم غدْوَة قدر جوزة من الدحمرتا وشخزنايا أَرْبَعَة أَيَّام أوخمسة وأرحها يَوْمَيْنِ أَو ثَلَاثَة ثمَّ اسقها ايضا واعطها من دَوَاء الْمسك قدر حمصة وَمن جوارش البزور واحقن حبقن طاردة للريح: صعتر ونانخة وأبهل وكاشم وأعواد شبث وبابونج وسذاب وحسك وحلبة حفْنَة يطْبخ بِثَلَاثَة أَرْطَال من المَاء حَتَّى يبْقى النّصْف وصف مِنْهُ رطلا وَأَقل وَاجعَل عَلَيْهِ من دهن الرازقي وسكرجة من دهن سمسم واحقنها فِي كل أَرْبَعَة ايام مرّة ودخنها أَيْضا بالدخن الحارة بالمقل والأشق وعلك الأنباط وشونيز مُفْردَة ومجموعة وتتحمل نفطا أسود ودهن نارين أوبلسانا تتحمله أَيَّامًا فَإِن هَذِه العلاجات جَيِّدَة للمراة الَّتِي تسْقط من الرطوبات وَالرِّيح خَاصَّة وعالج الَّتِي لَا تحبل من يبس فِي الرَّحِم بالحقن وتتحمل شَحم البط وأطعمها الاسفيذباج وَلُحُوم الجذاء وتسقى لبن الماعز حليبا وطبيخا وَمَا كَانَ لزوَال الرَّحِم إِلَى فَوق أوإلى جَانب فبالفصد من الصَّافِن لينزل وتفصد من النَّاحِيَة المائلة إِلَيْهَا الرَّحِم وتحتمل الْأَشْيَاء الملينة المسخنة والمدرة للطمث وَإِن كَانَ ذَلِك لزوَال الرَّحِم لَا من دم كثيرا اجْتمع فِي عروق الرَّحِم لَكِن لرطوبات وَيعرف ذَلِك من التَّدْبِير والسخنة والمزاج فانفضها بحب المنتن فِي كل أَرْبَعَة أَيَّام وتتمرخ بدهن الرازقي وتحتقن بحقن حاارة لَطِيفَة كدهن الحلبة الخضراء أودهن الْجَوْز وطبيخ الحلبة. ٣ (إسراع الْحَبل) تحْتَمل المراة إِ نفخة أرنب مسحوقة بدهن نبفسج وتحتمل بصوفة بعد الِاغْتِسَال من دم الْحيض أَو من مرَارَة الْأسد ومرارة الذِّئْب أومن مرَارَة الأرنب أَو من مرَارَة الْحمام من أَيهَا شِئْت نصف دِرْهَم مَعَ نارين حِين تَغْتَسِل من الْحيض وينفع من ذَلِك دخنة مر ولبنى وقنة بِالسَّوِيَّةِ تجْعَل قرصة بعد الدق بشراب وتبخر بمثقال مِنْهَا.

أهرن: جوارش للحبلى الَّتِي ضعفت معدتها وكبدها وَيخَاف أَن تسْقط من الضعْف والرياح:

<<  <  ج: ص:  >  >>