للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

المعي للكلى وَحين تخرج الفضول من أَسْفَل يخف الوجع بل يسكن أصلا ويتقدم تولد الْحَصَى فِي الكلى رسوب فِي الْبَوْل وَيكون لون الرسوب بِقدر حَال الدَّم فِي حرارته وبرودته وَيُشبه هَذَا الرسوب رسوب يكون من وجع الكبد. لى يفرق بَينهمَا بالأعراض لِئَلَّا يظنّ فِي كل رسوب يكون أَنه من وجع الكبد. لى يفرق بَينهمَا بتفقد اللَّوْن وَمَكَان الوجع لتعلم ذَلِك فَأَما بَوْل الرمل الْأَصْغَر الَّذِي مثل الشهلة فَلَا يكون إِلَّا من الأثقال. قَالَ: وَإِذا اتَّسع المجرى الَّذِي يحمل مائية الدَّم إِلَى الكلى دخل فِيهِ شَيْء غليظ فَإِذا انْفَلق فِي بطُون الكلى وانطبخ بالحرارة فَإِذا جمد مرّة أمكن أَن يتَعَلَّق بِهِ أبدا مَا يَجِيء حَتَّى تعظم الْحَصَاة قَالَ: وَلَيْسَ يتَوَلَّد الْحَصَى فِي الكلى مَتى عنيت بالرياضة وَاجْتنَاب الامتلاء من الطَّعَام والأدوية المدرة للبول فَأَما الشَّبَاب وَمن قد أزمن بِهِ هَذَا وَأَرَدْت أَن تعالجه فنقه بِهِ الخربق بعد أَن تقوه لَهُ فَإِن تلطف اخلاطه وترفقها وتجعلها مواتية لجذب الخربق مِنْهَا لى الْقَيْء نَافِع للْمَنْع من تولد الْحَصَاة. قَالَ: وَمن كَانَ فِي عروقه دم غليظ كثير فابدأ بفصد مابض الرّكْبَة والصافن ثمَّ قيئه وَإِنَّمَا يسْتَعْمل الْقَيْء بالخربق بعد الازمان وَبعد مَا تُرِيدُ استيصال عِلّة الكلى رجل عِنْدَمَا يَبُول كل شَهْرَيْن حَصَاة وَقبل أَن يبولها تَجف طَبِيعَته فَلَا يخرج مِنْهُ برَاز أصلا كالحال فِي القولنج ويصيبه وجع شَدِيد ويبول حَصَاة وَالصَّوَاب فِي هَؤُلَاءِ أَن تَبرأ كَمَا يهيج الوجع بالآبزن ودلك الخواصر وَالذكر بالدهن بِالْمَاءِ الفاتر ليتسع وخاصة الذّكر فَإِنَّهُ إِذا كَانَ كَذَلِك فَإِنَّهُ احرى أَلا ينتشب الْحجر ل افي مجاري الْبَوْل إِلَى المثانة وَلَا فِي الاحليل لَكِن سهل خُرُوجه وشكله أَيْضا وحركه أشكال مُخْتَلفَة لتزعزع الْحَصَاة واحقنه بِمَاء يخرج الثفل ولايأكل)

إِلَّا غذَاء لَا يثقل ويغذون كثيرا وَيجب أَن يطْلب لمن تَجف طَبِيعَته صَاحب الْحَصَى فِي الكلى وَلَا يهيج القئ وَأَنا أرى أَن ذَلِك يكون لِأَن المعي يتجع أَن يمر بهَا الثفل للوجع قَالَ: وَيمْنَع من تولد الْحَصَى فصد الصَّافِن ومابض الرّكْبَة والقئ وتلطيف التَّدْبِير نَافِع فِي علل الكلى وَمَا يدر الْبَوْل.

الثَّانِيَة من السَّادِسَة للصبيان يَبُولُونَ بولاً غليظاً وَغلظ الْبَوْل هُوَ السَّبَب الْأَقْوَى وَالْأول فِي تولد الْحَصَاة ثمَّ بعد كَثْرَة الْحَرَارَة الْكُلية قَالَ: وَهِي فِي الصّبيان كَثِيرَة. قَالَ: وَإِذا اتّفق فِي وَقت مَا أَن ينقى بَقِيَّة من ذَلِك الْخَلْط فِي المثانة عملت فِيهِ الْحَرَارَة الغريزة وصلب وَإِذا صلب مده سهل أَن يجْتَمع إِلَيْهِ ويلتزق بِهِ من الْبَوْل الشَّيْء الغليظ ويجتمع وَيصير حجرا كَمَا تتولد فِي قدور الحمامات. قَالَ: فغلظ الْبَوْل هُوَ السَّبَب الْأَعْظَم فَأَما الْحَرَارَة فقد يَكْتَفِي مِنْهَا أَن تكون فاترة وَلذَلِك ترى يُولد فِي قدور الْحمام وَإِن كَانَ المَاء فاتراً. قَالَ: ويعين على غلظ الْبَوْل فِي الصّبيان كَثْرَة أكلهم وعدوهم بعقبة وَمن شرب مِنْهُم اللَّبن فاللين حِينَئِذٍ أسْرع شَيْء إِلَى توليد الْحَصَى وَإِذا أَكثر من الْجُبْن ولد الْحَصَى فِي الكلى والحصى يكون فِي الكلى فِي الكهول أَكثر وَذَلِكَ لِأَن الْأَفْعَال الطبيعية فيهم قد ضعفت ونقصت فالمائية الَّتِي تنفصل من الدَّم الَّذِي فيهم لَيست فِي غَايَة الرقة والانطباخ لَكِن فِيهَا غلظ مَاء فَلذَلِك يتحجر فِيهَا شَيْء فِي بطُون الكلى فِي بعض الْأَحْوَال. لى وَفِي بعض الْأَحْوَال يتَوَلَّد

<<  <  ج: ص:  >  >>