للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بذلك إِلَّا)

بعد سُكُون الورم والوجع فَأَما الْحَصَاة فِي النِّسَاء فعلاجها علاج الذُّكُور وَلَكِن تحس الْحَصَى من الْبكر فِي المقعدة وَالثَّيِّب فِي الرَّحِم. لى الثّقل يكون كَأَن شَيْئا مُعَلّقا من الكلى يكون حِين يتَوَلَّد السدد وَحين يتَوَلَّد الْحَصَى والأورام وَالْفرق بَينهمَا أَن مَعَ الورم الحميات المختلطة ونافض وَكَثْرَة الْبَوْل ودروره وَمَعَ السدد قلَّة الْبَوْل وصفاؤه وَمَعَ الْحَصَى صفاء الْبَوْل ورملية فِيهِ الْعَلامَة الَّتِي تطلب الْبَطن يحتبس مَعَ الْحَصَى لَا يجاع المعي ويهيج الْقَيْء لِأَنَّهُ إِذا امْتنع من أَسْفَل صَار إِلَى فَوق.

تياذوق: عَلامَة وجع الكلى أَن تعرف مَوَاضِع الكلى حَتَّى تبدر الْحَصَى ثمَّ حل الرطوبات ونقى الدَّم الجامد الَّذِي يكون فِي الشق وَأَيْضًا يرْبط الرِّبَاط خلف الْحَصَى لِئَلَّا ترجع إِلَى خلف وتمد الْجلد إِلَى رَأس الْقَضِيب وشده ليَكُون إِذا فتحناه وجع الْجلد ويغطي الْجرْح لى توهم هَذَا غلط وَذَلِكَ أَنه إِذا يغطى الْجراح منع سيلان الدَّم وَلَكِن لَيْسَ بغلط لِأَن الصديد لَهُ مسيل إِلَى افطيلش قَالَ: قد يعرض شرب الْمِيَاه الكدرة وَمن سوء الهضم فَإِن الْبَوْل يكدر وَإِذا كدر الْبَوْل رسب مِنْهُ فِي قَعْر المثانة شَيْء بعد شَيْء والتحم بعضه على بعض وانطبخ بالحرارة فتحجر وَلذَلِك يعرض للصبيان أَكثر الكدر لتخليطهم وشربهم. قَالَ: وَقد ظن بعض النَّاس أَن الْحَصَاة تثبت لاصقة بالمثانة وَلَيْسَ كَذَلِك لِأَنَّهَا لَيست لاصقة بالمثانة الْبَتَّةَ وَلذَلِك تقع من مَكَان إِلَى مَكَان مَتى تجمعت وعظمت.

٣ - (عَلامَة من بِهِ حَصى فِي المثانة)

أَن مِنْهُم من يَبُول فِي آخر الْبَوْل بِلَا إِرَادَة ويوجعه طرف الذّكر ويحكه وَمَتى تَعب وارتاض أحس فِي الذّكر تحدر وَرُبمَا انسد بَوْلهمْ وَإِذا هُوَ بَال اشْتهى أَن يَبُول بعد الْفَرَاغ من الْبَوْل أَو يَبُول أَيْضا وَأحب ذَلِك وَإِنَّمَا يتجع الذّكر وَيحك باشتراك المثانة كَمَا تجمع الأربية إِذا نكيت بالإصبع وَأما شهوتهم أَن يبولوا بعد خُرُوج الْبَوْل كُله فَلِأَن المثانة تهيج لدفع مَا فِيهَا من الْحَصَى كَأَنَّهُ يُؤَيّد إِخْرَاجه لِكَثْرَة الْبَوْل. قَالَ: وَإِذا كَانَت الْحَصَاة عَظِيمَة أَو خشنة فَإِنَّهَا كثيرا مَا يَبُول صَاحبهَا الدَّم وَأما الصَّغِيرَة الملساء فَلَا يَبُول صَاحبهَا الدَّم وَيكون عسر الْبَوْل مَعَ الصَّغِيرَة أَكثر مِنْهُ مَعَ الْكَبِيرَة لِأَن الصَّغِيرَة يُمكن أَن تقع فِي فَم المثانة وَبَوْل الْحَصَى فِي الصّبيان أسهل لِأَن قضيبهم رطب لين. قَالَ: وَمن أَصْحَاب الْحَصَى من تخرج مقعدته وتحس بثقل فِي حالبيه وخصيتيه.

قَالَ: وَإِذا كَانَ فِي المثانة حصاتان أَو ثَلَاثًا دفع بَعْضهَا بَعْضًا ويبول الرمل. قَالَ: وَالَّذين تصير الْحِجَارَة مِنْهُم فِي عنق المثانة يَبُولُونَ بِلَا وجع على هَذِه الأشكال: أَحدهَا أَن يركب رجلا ويمر بَطْنه على صلبه وَهُوَ مثنى أَو يكبه ويركب رُكْبَتَيْهِ وَيضم نَفسه مَا أمكن فيضطر ذَلِك عنق المثانة إِلَى دفع الْحَصَاة إِلَى خلف وَيجْعَل رجله على الْحَائِط وَيمْسَح أَسْفَل الْبَطن إِلَى فَوق أَو يضعون أَيْديهم تَحت ركبهمْ ويدنونها من صُدُورهمْ فيسهل بِهَذِهِ الْأَشْيَاء عَلَيْهِم الْبَوْل. لى وَمَا ذكر جالينوس من شيل الرجلَيْن وَأَمرهمَا قَالَ: وَقد يُؤْخَذ نصف مِثْقَال من

<<  <  ج: ص:  >  >>