للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عنق المثانة ثمَّ أقعده منتصباً وَتجْعَل يَدَيْهِ تَحت فَخذيهِ لتصير المثانة كلهَا مائلة إِلَى أَسْفَل ثمَّ جس الْموضع والمسه خَارِجا وَإِن أحسست الْحَصَاة وَإِنَّهَا نشبت بالظفر فِي عنق المثانة شقّ عَلَيْهَا من ساعتك وَمَتى لم تحس بالحصاة باللمس خَارِجا فامسح الإصبع خَارِجا بدهن أما السبابَة وَأما الْوُسْطَى على قدر سنّ الْغُلَام من الصغر وَالْكبر وأدخلها فِي الدبر وفتش عَن الْحَصَاة بالإصبع وانقلها قَلِيلا قَلِيلا إِلَى عنق المثانة فَإِن رفعتها هُنَاكَ فاكبس عَلَيْهَا بالإصبع تدفعها إِلَى خَارج جدا وَمر خَادِمًا آخر يمد بِيَدِهِ الْيُمْنَى الْأُنْثَيَيْنِ نَاحيَة عَن الْموضع الَّذِي يكون فِيهِ الشق ثمَّ اربط عَن الْحَصَاة بعمادين وَيكون الشق مُؤْذِيًا ليَكُون خَارِجا فِي اللَّحْم وَاسِعًا وَإِمَّا دَاخِلا فِي المثاتة فضيق بِقدر مَا يُمكن أَن تخرج مِنْهُ الْحَصَاة فَقَط فَرُبمَا ضغطت الإصبع فَوَثَبت لذَلِك فَإِن لم تخرج لذَلِك فأخرجها بالمجرة وَبعد ذَلِك إِن هاج نزف الدَّم فَاجْعَلْ عَلَيْهِ الْأَدْوِيَة الَّتِي تقطع الدَّم كالصر والكندر والزاج وَمَا أشبه ذَلِك حَتَّى إِذا كف النزف فَاجْعَلْ على الْموضع رفافد مبلولة بزبد أَو سمن ويستلقى العليل وبل الرفافد فِي كل قَلِيل وَحل الرِّبَاط فِي الْيَوْم الثَّالِث وأنطل الْموضع بِمَاء وزيت كثير ويعالج بمرهم الباسليقون وَيحل فِي كل قَلِيل لمَكَان الْجراحَة للبول فَإِن عرض ورم حَار فَاسْتعْمل الأضمدة والنطولات الَّتِي تصلح لذَلِك وصب فِي المثانة دهن ورد ودهن بابونج أَو سمن وَإِن لم يمْنَع من ذَلِك مَانع ورم حَار وَكَذَلِكَ مَتى صَار فِي الْخراج أكال أَو فَسَاد آخر فليعالج كل نوع بعلاجه حَتَّى إِذا ذهب الورم الْحَار فجعهم وَاسْتعْمل المراهم اللينة على الصلب وَالظّهْر وأسفل الْبَطن وَفِي جَمِيع أَوْقَات العلاج اربط الفخذين مَعًا وَالرّجلَيْنِ كي تلبث الْأَدْوِيَة وَلِئَلَّا يَتَحَرَّك ويجود التحام ويسرع فَإِن كَانَت الْحَصَاة صَغِيرَة وَصَارَت إِلَى مجْرى الْقَضِيب فَلَا يقوى العليل على بولها فَخذ جلد الْقَضِيب إِلَى قُدَّام واربط من طرف الكسرة ثمَّ شدّ خَافَ الْحَصَاة الْقَضِيب شداً جيدا ثمَّ شدّ بحذاء الْحَصَاة من تَحت الْقَضِيب. قَالَ: وَقد يكون فِي الْإِنَاث حَصَاة ويحسونها بأصابعهن وَتظهر سَائِر الدلايل من أجل فَم الرَّحِم فِي عنق المثانة فَإِن كَانَ)

العليل صَبيا أقعده رجلا على كرْسِي مُرْتَفع لتحاذي رُكْبَتَيْهِ اربتيه وَيجْلس العليل على رُكْبَتَيْهِ ويمسك يَدَيْهِ كلتيهما كل وَاحِدَة بصاحبتها وَليكن للخادم شَيْء على فَخذيهِ وَشَيْء على بَطْنه من الثِّيَاب ليضطر العليل إِلَى الانتعاظ فِي مَوضِع ضيق لِأَنَّهُ إِذا كَانَ كَذَلِك كَانَ ايسر لمسها فَإِذا فعلت ذَلِك فجس الذّكر واصله والمثانة فَإِن الْحَصَاة رُبمَا اندفعت بِهَذَا الضغط إِلَى أصل الْقَضِيب فَإِن لم تحس خَارِجا بثنى من ذَلِك فامسح الإصبع بلزوجة الْكَثِيرَة أَو نَحْوهَا وادخلها فِي الدبر أَو فتش عَن الْحَصَاة وامسك الْحَصَاة بالإصبع الَّتِي فِي المقعدة ثمَّ امسح بِالْيَدِ الْيُمْنَى الْعَانَة إِلَى أَسْفَل واحصر الْحَصَاة حصراً جيدا مستوثقاً بَين الْكَفّ الْيُمْنَى الَّتِي تمسح بهَا وَبَين الْأَصَابِع الدَّاخِلَة فِي المقعدة وَإِن احتجت أَن تدبر الْحَصَاة فحرك الْمفصل الأول من إصبعك لتدفعه بِهِ وتجعله حَيْثُ شِئْت. قَالَ: وللحصاة أشكال يعسر دَفعهَا ويسهل فِي بعض فَمَا كَانَ عريض الزوايا فليحصر جيدا فَإِنَّهُ لَا ينْدَفع

<<  <  ج: ص:  >  >>