للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مقل عَرَبِيّ صمغ لوز بزر الخطمى من كل وَاحِد نصف دِرْهَم يجمع الْجَمِيع ويعجن بسكر ويعطون. لى جملَة علل الْحَصَاة كدرة الْبَوْل أعظم الْأَسْبَاب فِي تولد الْحَصَاة فَأَما الْحَرَارَة فيكفيها الْيَسِير أَعنِي حرارة الْجَسَد وَهُوَ بِحَالَة الطبيعية وتولدها فِي الكهول لِأَن الْحَرَارَة الغريزية فيهم فِي نَاحيَة الكلى لَيست ببالغة الْقُوَّة فَيمكن أَن تغلظ فيهم هُنَاكَ مَا يَجِيء وَأما فِي الصّبيان فَإِن فِي نواحي كلاهم حرارة دائمة فَمَا كَانَ هُنَاكَ بَقِي دَائِما رَقِيقا منثوراً حَتَّى إِذا جَاءَ إِلَى المثانة كَانَت حَال المثانة فِي الصّبيان كَحال الكلى للكهول لِأَن المثانة قد بَعدت عَن أصل الْحَرَارَة الغريزية بعدا كثيرا فَيمكن هُنَاكَ أَن يبرد فيستقل لِأَن بَوْلهمْ غليظ وَيكثر ذَلِك بهم أَكثر من سَائِر الْأَسْنَان وبولهم غليظ من كَثْرَة الْأكل والحركات بعده وَكَثْرَة الْعظم ومادة أغذيتهم وَفِي الْإِنَاث لَا ينْعَقد كثيرا لقصر رَقَبَة المثانة وَسُرْعَة فوهته وَإنَّهُ إِذا بيل خرج ضَرْبَة كدورة مَا فِيهِ.

ابْن سرابيون: يمْنَع من تولد الْحَصَى ترك الْمُغَلَّظَة فَاسْتعْمل مَا يدر الْبَوْل إدرارا لينًا كل يَوْم)

وَاسْتعْمل مَا يدر بِقُوَّة فِي الْأُسْبُوع مرّة وَترك التخم فَإِنَّهَا أَكثر مَا فِي بَاب توليد الْحَصَى والقيء بعد الطَّعَام يعين على قلَّة تولد الْحَصَى فِي الكلى وَترك جَمِيع مَا تسخن الكلى سخونة شَدِيدَة كالأشربة الحارة والتوابل والتعب الشَّديد. لى الْحَصَى تكون فِي الكلى صَغِيرَة ولينة من أجل أَن بطونها صَغِيرَة فتمتلئ فتلزق لسطوحها الداخلية فَلذَلِك تلين وَأما فِي المثانة فَلِأَنَّهَا وَاسِعَة تلاصق سطح المثانة فَإِنَّهَا تخشن من تراكب مَا يَجِيء بَعْضهَا على بعض. قَالَ: وَالصبيان الصغار جدا يموتون إِذا شقّ عَلَيْهِم للحصاة لضعف قواهم والشباب يموتون للأورام الحارة الَّتِي تتبع ذَلِك فَأَما أوفقهم فَمن جَاوز عشرَة إِلَى دون الْعشْرين وَأما الكهول فيبرؤن مِنْهُ بِسُرْعَة لِأَنَّهُ لَا يحدث بهم من الشق ورم حَار وَلَا أَجْسَادهم بَارِدَة بِمرَّة فَلَا تلتحم قروحها وَأما الْمَشَايِخ فَلَا يبرؤن لِأَن قروحهم لَا تجيب إِلَى الالتحام. لى بزر فجل عشرَة دَرَاهِم حرمل وَسعد وقشور الْكبر وزراوند وجنطيانا وَحب الْغَار وَحب البلسان مر سقولوقندريون خَمْسَة خَمْسَة زجاج عشرَة دوقوا أبهل وأنيسون خَمْسَة خَمْسَة يعجن بدهن بِلِسَان وَعسل. ٣ (مُفْرَدَات) أصل الثيل مَتى طبخ وَشرب مَاؤُهُ فت الْحَصَى. كزبرة الْبِئْر تفت الْحَصَى إِذا شربت وَهُوَ معتدل فِي الْحر وَالْبرد. البلنجاسف مُوَافق للحصى فِي الكلى. لى لم يقل إِذا شرب أَو جلس فِيهِ وَأَحْسبهُ جيدا لَهما والسقولو قندريون يفت الْحَصَى كالثيل وحرارتهما يسيرَة. لى لم يقل الَّتِي فِي الكلى والمثانة وَأَحْسبهُ جَمِيعًا لِأَنَّهُ قَالَ: إِنَّه لطيف وَلَا حرارة لَهُ وَهَذَا طبع الْأَشْيَاء القوية التقطيع. أصل الفليق فِيهِ مَعَ قَبضه جَوْهَر لطيف فَهُوَ لذَلِك يفت الْحَصَى الَّتِي فِي الكلى.

الْمقل الْعَرَبِيّ وَهُوَ الْيَابِس الصافي يظنّ أَنه يفت الْحَصَى فِي الكلى وَأما سربيون وَأَظنهُ مزمار الرَّاعِي قد جربت أَصله إِن طبخ وَشرب فت حَصى الكلى. لحى أصل شَجَرَة الْغَار لِأَنَّهُ مركب من المر والقابض يفت

<<  <  ج: ص:  >  >>