للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شدَّة الوجع وطلاء الصدغين بالأدوية القابضة وَرُبمَا طليت الأجفان فِي الْعِلَل المزمنة بالأدوية المحللة.

وَيَنْبَغِي لأَصْحَاب وجع الْعين أَن يمسكوا بِأَيْدِيهِم خرقا خضرًا أَو سَوْدَاء وَلَا يمسكوا بيضًا وَمن كَانَ بِعَيْنِه الرمد الْحَار وبئر يجلس فِي مَوضِع قَلِيل الضياء وَيجْعَل فرشه ثيابًا مصبغة ويفرش حواليه الآس وَالْخلاف الْخضر واجمع الكحالون أَن جَمِيع الْأَدْوِيَة الَّتِي تكحل بهَا يَنْبَغِي أَن يكون فِي حدّ مَا لَا يحس دقة وَألا أنكئت الْعين وَعظم ضررها وأنفع الأميال المتين الشَّديد الملاسة وَيرْفَع الجفن ويقلبها بِرِفْق جدا ويؤدها ويردها فَإِذا أقلبها لم يَتْرُكهَا يَسْتَوْفِي فِي ذَاتهَا لَكِن يردهَا بِرِفْق وَيَضَع الذرور ويرفق عِنْد المأقين وَلَا يخلط بالميل فِي الْعين وَأَن كنت تُرِيدُ أَن تقلع الْبيَاض فتضعه على الْبيَاض وَحده وَتمسك سَرِيعا.

قَالَ وكل وجع مَعَه ضَرْبَان فيعالج بالأدوية المبردة والمسكنة للوجع وَأما الأوجاع الغبية مثل السبل والظفرة والسلاق والحكة وبقايا الرمد وآثار القروح وكل وجع لَا ضَرْبَان مَعَه فيعالج بالأدوية المنقية المذيبة.

قَالَ وَإِذا عرض وجع حاد مَعَ وجع مزمن ألف فابدأ بالحاد حَتَّى ينْصَرف.

قَالَ يُوشَع لابد فِي القروح والبثور والرمد الْحَار والسبل الَّذِي مَعَه انتفاخ وورم وَحُمرَة شَدِيدَة وَكَثْرَة قذى ورطوبة من الفصد والحجامة والإسهال فَأَما غير ذَلِك فَلَا يحْتَاج إِلَى ذَلِك وذره وَيَكْفِي بالاكحال.

من كناش مسيح إِذا كَانَ امْتنَاع الْبَصَر من أجل فَسَاد مزاج الدِّمَاغ عرض مَعَه فَسَاد سَائِر الْحَواس وَأَن كَانَ الورم فِي العصبتين المجوفتين كَانَ على أَكثر الْأَمر مَعَه اخْتِلَاط لِأَن الدِّمَاغ يرم بالمشاركة وَأَن كَانَ من سدة لم يَتَّسِع أحد الناظرين.

<<  <  ج: ص:  >  >>