للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لى: رَأَيْت كثيرا مِمَّن يحم وَتظهر فِيهِ عَلَامَات الدَّم ثمَّ تَنْقَضِي فِي نوبَة وَاحِدَة فَلهَذَا لَا أسْرع إِلَى الفصد إِلَّا بعد أَن يَصح أَنَّهَا قد بقيت أَكثر مِمَّا يحم حمى يَوْم. وَمِمَّنْ كَانَ كَذَلِك)

أَحْمد بن سادان.

الثَّانِيَة من كتاب الْفُصُول: مَتى زَاد إِنْسَان فِي أكله وقلل من تَعبه ثمَّ حم حمى مَعَ حمرَة فِي لَونه وانتفاخ فِي بدنه وعروقه كَانَ حدسنا أَنَّهَا حمى امتلائية صَوَابا فَإِذا استفرغناه فقد صَحَّ حدسنا.

لى: هَذَا فِيهِ بَاب من ٣ (الاحتراس فِي الحميات المطبقة) الَّتِي شفاؤها استفراغ الدَّم إِلَى أَن يعرض الغشي.

اغلوقن: المطبقة إِن لم يُجَاوز مُنْتَهَاهَا السَّابِع وَنَحْوه فلطف التَّدْبِير جدا وَمَا تجَاوز فغلظ تَدْبيره قَلِيلا ثمَّ لطفه نَحْو الْمُنْتَهى فَإِذا انحطت غلظه قَلِيلا ثمَّ لطف نَحْو الْمُنْتَهى وَليكن ذَلِك بتدرج وَأما إِخْرَاج الدَّم فَاسْتَعْملهُ مَتى كَانَت الْحمى عَظِيمَة وَرَأَيْت الْحمرَة فِي الْبدن أَزِيد مِمَّا كَانَت فِي الصِّحَّة وأحس فِي بدنه ثقلاً وكلالاً وعروقه دارة ممتلئة فَعِنْدَ ذَلِك فَأخْرج من الدَّم إِلَى أَن يمْنَع الْقُوَّة وَليكن تدبيرك بِمَا يرطب واغذه بِمَاء كشك الشّعير إِلَّا من كَانَ مِنْهُم يحمض فِي معدته وبماء الْعَسَل إِلَّا من كَانَ يَسْتَحِيل إِلَى الصَّفْرَاء وبنقيع الْخبز وَإِن كَانَت شَدِيدَة اللهب والاحتراق فَأول مَا ترى فِيهَا عَلامَة النضج فثق واسق الْمَادَّة الْبَارِد.

<<  <  ج: ص:  >  >>