للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: مَتى وضع قدح خشب فِيهِ مَاء على جلد ضبع عرجاء وَدفع إِلَى السَّلِيم قبله وشربه.

قَالَ: وَلَا أعرف عقارا خيرا لَهُ من الجنطيانا.

من كتاب الطِّبّ الْقَدِيم قَالَ: إِن سقى المعضوض من الْكَلْب الْكَلْب إنفحة جرو صَغِير برِئ.

وَإِن أريت السَّلِيم مرْآة فان رأى فِيهَا إنْسَانا برِئ وَإِن رأى فِيهَا كَلْبا مَاتَ.

قَالَ ج فى الْأَعْضَاء الألمه: قد يعرض الْفَزع من المَاء بعد سِتَّة أشهر وَلم يعرض قبله الْبَتَّةَ وَلَا أعرف الْعلَّة فِي هَذَا.

ابْن البطريق قَالَ ج: أَكثر مَا تكلب الْكلاب فِي القيظ وَرُبمَا كلب فِي الْبرد الشَّديد وَإِذا كلب الْكَلْب لم يَأْكُل وَلم يشرب وسال من فِيهِ زبد وينقلب عَيناهُ ويترجح فِي مشيته كَأَنَّهُ سَكرَان ويعض كلما لحق وَلَا ينبح وَلَيْسَ يعرض من نهشه وجع شَدِيد لَكِن يعرض بعد ذَلِك الْخَوْف من المَاء والأرتعاش والتشنج ويرتعش جلده كُله وخاصة وَجهه وَمِنْهُم من يهرب من النُّور والضياء وَمِنْهُم من ينبح وَيُقَال: أَنه يَبُول بولاً فِيهِ شبه الْكلاب الصغار جدا وَإِن كَانَ مَوضِع العضة وَاسِعًا فَهُوَ أسلم وَيجب أَن يشرط حَتَّى يخرج الدَّم خُرُوجًا كثيرا شرطا غائراً فانه ملاكه ثمَّ تُوضَع عَلَيْهِ المحاجم بِنَار فان ذَلِك نَافِع والكي أَيْضا نَافِع لِأَن هَذَا يمْنَع غوص السم فِي الْبدن ويجذبه إِلَى السَّطْح. وَلَا تدع الْجرْح أَن يندمل وقشر خشكريشة ووسع الْموضع بالملح والثوم وَاعْلَم أَن الكي والمحاجم إِنَّمَا تصلح فِي ابْتِدَاء الْأَمر فاذا مَضَت أَيَّام صَالِحَة لم ينفع.

والفزع من المَاء إِنَّمَا يكون من أَرْبَعِينَ يَوْمًا إِلَى سنة فاذا مَضَت أَيَّام فَاسق أيارج روفس مَعَ الخربق الْأسود فانه عَجِيب واسهل بَطْنه بِهَذَا الدَّوَاء وأطعمه كبد الْكَلْب مشويا فانه يُبرئهُ وأطعمه الْجَوْز المقشر.)

مرهم الجوشير يُوسع الْجرْح وَيُوضَع على عضة الْكَلْب الْكَلْب: يُؤْخَذ من الزفت رَطْل وخل ثَقِيف وقسط وَجوشير ثَلَاث أَوَاقٍ ينقع بخل ثمَّ يخلط الْجَمِيع وَيسْتَعْمل فانه ينفع جدا.

عَلَامَات الْكَلْب الْكَلْب أَن يحضر ويعثر ويعض جَمِيع مَا يلقاه من حجر وَغَيره وفمه مَفْتُوح وَلسَانه مدلوع ولعابه سَائل وَعَيناهُ جاحظتان محمرتان الف ز وأذناه مسترخيتان وذنبه بَين فَخذيهِ وَلَا يسْتَقرّ الْبَتَّةَ بل يعدو دَائِما. ويهرب من المَاء وتهرب مِنْهُ الْكلاب وَإِذا لم يتَّفق أَن يرى الْكَلْب فتعرف مَا هُوَ فالطخ دم المعضوض على كسرة وألقها لكَلْب فان لم يأكلها فَهُوَ كلب.

وعلامة من يعضه الْكَلْب أَن يحلم أَحْلَام مفزعة وَرُبمَا اخْتَلَط ويحس باختلاج فِي الْحجاب الحاجز وعطش شَدِيد وجفاف فِي الْفَم وَرُبمَا حمو فِي أَكثر الْأَمر بِلَا سَبَب ويفزعون

<<  <  ج: ص:  >  >>