للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَأما رب الآس فحابس مَا بَقِي من دَاخل وَمن خَارج لِأَنَّهُ لَا يخالطها الْبَتَّةَ شَيْء من قوى المسهلة وَلَا من الغسالة.

حب الآس وورقه قَالَ فِي كتاب الأغذية: حب الآس وَهِي ثَمَرَته قَليلَة الْغذَاء تقبض وتحبس الْبَطن وَقَبضه أَكثر من برده ويخالط قَبضه حِدة وحراقة. وَجَمِيع الأغذية الَّتِي فِيهَا حراقة أَو حِدة إِذا فَارقهَا ذَلِك بالإنقاع والطبخ غذا غذَاء يَسِيرا. وَقد عرض ذَلِك للبصل والكراث.

قَالَ ابْن ماسويه: حب الآس بَارِد يَابِس فِيهِ مرَارَة يسيرَة ويبسه إِلَى الْبرد للعفوصة الَّتِي فِيهِ وَإِن كَانَت فِيهِ حلاوة لَطِيفَة وَهُوَ نَافِع من نفث الدَّم الْعَارِض فِي الصَّدْر والرئة دابغ للمعدة لما فِيهِ من العفوصة وَلَيْسَ بضار للرئة لحلاوته ويغذو غذَاء يَسِيرا صَالحا وينفع استطلاق الْبَطن الْحَادِث من الْمرة الصَّفْرَاء ونفعه للسعال بالحلاوة اللطيفة الَّتِي فِيهِ ونفعه من استطلاق الْبَطن)

بالعفوصة. وَلَا يكَاد يجْتَمع النَّفْع من السعال واستطلاق الْبَطن إِلَّا لقَلِيل من الْأَشْيَاء.

رب الآس: وَرب الآس نَافِع من وجع الصَّدْر والرئة. د: وأصبت فِي النُّسْخَة الْقَدِيمَة أَن حب الآس ينفع من لذع المثانة والسعال عَاقل للطبيعة قَاطع للاسهال الصفراوي مقو للمعدة وَنَفث الدَّم.

ابْن ماسويه يَقُول: رب الآس نَافِع من وجع الصَّدْر والرئة والسعال وَهُوَ مَعَ ذَلِك جيد للقروح فِي الْأَعْضَاء الدَّاخِلَة مقولها مُمْسك للْحيض.

أكثمكث دَوَاء هندي يفعل أَفعَال الفاوانيا إِذا سحق بِمَاء وطلي على الْعُضْو الَّذِي يرْتَفع مِنْهُ بخار الْمرة أصطرك وَهُوَ ضرب من الميعة والجيد مِنْهُ حاد الرَّائِحَة جدا وقوته مسخنة ملينة منضجة وَتصْلح للسعال والنزلات والزكام وبحوحة الصَّوْت وانقطاعه وَإِذا شرب أَو احْتمل وَافق انضمام فَم الرَّحِم والصلابة الْعَارِضَة فِيهَا ويدر الطمث.

وَمَتى ابتلع مِنْهُ شَيْء يسير مَعَ صمغ بطم لين الْبَطن تَلْيِينًا خَفِيفا.

ويخلط بالمراهم المحللة والأدهان المحللة للاعياء.

ودخانه يُوَافق وَيصْلح جَمِيع مَا يصلح لَهُ دُخان الكندر.

ودهنه يسخن ويلين جدا ويصدع ويثقل الرَّأْس ويسبت.

أسطرا طيقوس الحالبي د: وَإِنَّمَا سمي كَذَلِك لِأَنَّهُ يشفي من الورم الْحَادِث فِي الحالب مَتى ضمد بِهِ أَو علق عَلَيْهِ.

وقوته محللة وَفِيه أَيْضا قُوَّة مبردة دافعة وَلَيْسَ لَهُ قبض. وأصبت أَن هَذَا الدَّوَاء يُسمى الحزم.

أبهل قَالَ فِيهِ د: انه صنفان كِلَاهُمَا يمْنَع سعي القروح الخبيثة ويسكن الأورام الحادة وَمَتى تضمد بِهِ نقي سَواد الْجلد وأوساخه الَّتِي تعرض من فضول الْبدن ويقشر خشكريشة الْجَمْرَة ويبول الدَّم إِذا شرب.

<<  <  ج: ص:  >  >>