للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

جلبان وَيُسمى الكتيت وباليونانية رها.

قَالَ ج فِي السَّادِسَة من الْأَدْوِيَة: إِن قُوَّة الجلبان بَين قُوَّة الشّعير وَالْحِنْطَة وَمن ذَلِك يعرف أَنه فِي الْقُوَّة وسط بَينهمَا.

قَالَ د: إِن رها وَهُوَ الكتيت نَوْعَانِ وَذَلِكَ أَن مِنْهُ مَا حبته وَاحِدَة وَمِنْه مَا يُسمى ذَا الحبتين لِأَن بزره حبتان حبتان وَهِي أَزوَاج محصورة فِي أقماع. وَهُوَ أَكثر غذَاء من الشّعير وَأطيب وَأَقل غذَاء من الْحِنْطَة. وَقد يتَّخذ مِنْهُ خبز أَيْضا.

وَفِي كتاب الْأَطْعِمَة: إِن الجلبان يُوجد فِي بِلَاد مصر وَهُوَ بَارِد يَابِس أقل من الجاورس.

وَالْخبْز الَّذِي يتَّخذ مِنْهُ يجب أَن يعجن نعما ويخبز فِي التَّنور ويؤكل سخنا رطبا فَإِنَّهُ مَتى برد وَمكث ثَلَاثَة أَيَّام أَو أَرْبَعَة ثمَّ أكل بعد ذَلِك وجد غير طيب وَهَذَا على أَن خبزه يغذو أَكثر من الجاورس.

وَقَالَ بولس فِي الْمقَالة السَّابِعَة: إِن رها وَهُوَ الجلبان قريب فِي قوته من الْحِنْطَة وَهُوَ وسط فِي الإسخان والتبريد واليبس وَهُوَ من الأحساء.

جُلُود عتق وَهُوَ سقاطات الأساكفة قَالَ جالينوس فِي القَوْل الْحَادِي عشر من كتاب الْأَدْوِيَة المفردة: إِن هَذِه مَتى أحرقت ظن نَاس أَنَّهَا نافعة للعقر الْحَادِث فِي الْقَدَمَيْنِ من الْخُفَّيْنِ كَانَ لَهَا مضادة لذَلِك وَلكنه إِن كَانَ من الْعقر ورم فَلَيْسَ يُغني شَيْئا. وَإِذا سكن الورم كَانَ مَا ينْتَفع بِهِ من الْجُلُود المحرقة لتجفيفها الْعقر وَاجِبا لِأَن هَذَا الرماد وَمَا أشبهه مجفف ناشف مَعَ أَنا نَحن قد عالجنا بِهِ مرّة فِي بعض الْقرى جرحا مثل هَذَا حدث عَن عقر الْحذاء. وَقد ينفع هَذَا الرماد وَمَا أشبهه الْجراح الكائنة من الحرق واسلخ الْكَائِن فِي الفخذين.

وَقَالَ د فِي الْمقَال الثَّانِي: إِن سقاطات الأساكفة الْعتْق البالية مَتى أحرقت وتضمد بهَا نَفَعت نفعا بَينا جدا من حرق وَتَنْفَع من عقر الْحَادِث من الْخُف نفعا فِي الْغَايَة.

جاورس اسْمه باليونانية كيجروس. قَالَ جالينوس فِي السَّابِعَة من الْأَدْوِيَة المفردة: هُوَ يبرد فِي الْجُزْء الأول ويجفف إِمَّا فِي الْجُزْء الثَّالِث وَهُوَ قَابض وَإِمَّا فِي الْجُزْء الثَّانِي وَهُوَ أَيْضا لطيف قَلِيلا وَمن أجل أَنه على هَذَا القوام والمزاج مَتى أَخذ بِمَنْزِلَة الطَّعَام يغذو الْبدن غذَاء يَسِيرا أقل من جَمِيع أَنْوَاع الْحُبُوب وييبس الطبيعة.

فَإِن وضع من خَارج فِي كيس أَو صرة وَعمل ضمادا كَانَ نَافِعًا جدا لمن يحْتَاج إِلَى التجفيف بِغَيْر لذع ومضض. وَإِذا اتخذ أَيْضا ضمادا فَإِن من شَأْنه أَيْضا أَن يجفف إِلَّا أَنه يتفتت ويتفرك سريا والضماد الْمُتَّخذ مِنْهُ قل مَا يلْزم.

وَقَالَ د فِي الثَّانِيَة: إِن الجاورس أقل غذَاء من سَائِر الْحُبُوب الَّتِي يتَّخذ مِنْهَا الْخبز فَإِن هيء مِنْهُ خبز وَوضع مِنْهُ حسوشد الطبيعة وَهُوَ يهيج الْبَوْل فَإِن قلي وصير فِي كيس وكمد بِهِ نفع من المغس وَسَائِر الأوجاع.

<<  <  ج: ص:  >  >>