للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٤ - (دهاها هيج) قَالَ ابْن ماسويه: يشبه الفودنج الْأَحْمَر إِلَّا أَنه أَصْغَر مِنْهُ حَار يَابِس.

دَار فلفل ج فِي حفظ الصِّحَّة: إِنَّه أول مَا يَنْبَغِي أَن يتفقد من الدَّار فلفل وَأَن ينظر هَل يشبه طعمه طعم الفلفل وَبعد ذَلِك ألقه فِي المَاء فَإِن الْخَالِص مِنْهُ الَّذِي لَيْسَ مَعْمُولا يمْكث نَهَاره فِي المَاء القار لَا يبتل فَإِذا لم يبتل بِالْمَاءِ وَكَانَ طعمه طعم الفلفل وَلم يكن متأكلا فَهُوَ جيد.

دَار صيني ج فِي الْأَدْوِيَة الْمُقَابلَة للأدواء: زعم قوم أَن دَار صيني لَا يضعف على الْأَيَّام قوته فامتحنت أَنا مِنْهُ كثيرا فَرَأَيْت قوته تتفاضل على حسب تقادمها فِي الزَّمَان وَرَأَيْت الْقدَم أَضْعَف واستعملت مِنْهُ مَا أَتَى عَلَيْهِ ثَلَاثُونَ سنة فِي الترياق فرأيته أَضْعَف.

قَالَ: وَرَأَيْت الدارصيني الطّيب جدا وَالَّذِي مذاقه حَار جدا غير مؤذ بتلذيعه وَأما الَّذِي د: أجوده الحَدِيث الْأسود اللَّوْن الَّذِي يضْرب إِلَى الرمادية والحمرة عيدانه دقاق ملس أغصانه قريبَة بَعْضهَا من بعض طيب الرَّائِحَة جدا.

وأبلغ محنته طيب الرَّائِحَة جدا وَفِي طيب رَائِحَته شَيْء من رَائِحَة السذاب أَو القردمانا وَفِيه حرافة وَشَيْء من ملوحه مَعَ حرافة. إِذا حك لَا يتفتت سَرِيعا فَإِذا كسر كَانَ الَّذِي فِيمَا بَين أغصانه شَبِيها بِالتُّرَابِ رَقِيقا.

إِذا أَرَادَت محنته فَخذ الْغُصْن من أصل وَاحِد فَإِن امتحانه هَكَذَا هَين وَذَلِكَ أَن الفتات إِنَّمَا هُوَ خلة فِيهِ والجيد يمللأ الخياشيم الف ط رَائِحَته فِي ابْتِدَاء الامتحان فَيمْنَع من معرفَة مَا كَانَ دونه.

وَمِنْه جبلى غليظ قصير جدا ياقوتي اللَّوْن.

وَمِنْه صنف ثَالِث أسود أملس متشظ لَيْسَ بِكَثِير العقد.

وَفِيه صنف رَابِع أَبيض هُوَ منفتح حسن النَّبَات لَهُ أصل هَين الانفراك كَبِير.)

وَمِنْه صنف خَامِس رَائِحَته كرائحة السليخة سَاطِع ياقوتي اللَّوْن وقشره مثل قشر السليخة الْحَمْرَاء أَصْلَب تَحت المجسة لَيْسَ متشظ جدا غليظ الأَصْل. فَمَا كَانَ من هَذِه الْأَصْنَاف شَبيهَة برائحة الكندر أَو رَائِحَة الآس أَو رَائِحَة السليخة أَو كَانَ عطر الرَّائِحَة مَعَ زهومة فَهُوَ دون الْجيد. وأردأ مِنْهُ مَا كَانَ مِنْهُ أَبيض وَمَا كَانَ أجوف والمنكمش العيدان. والأملس الْحسن.

الأَصْل أَنه لَا ينْتَفع بِهِ.

وَقد يُوجد دارصيني زنجي وَهُوَ مثل الدارصيني فِي المنظر إِلَّا أَنه يفرق بَينهمَا بزهومة الرَّائِحَة.

<<  <  ج: ص:  >  >>