للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣ - (دهن جيد لتساقط الشّعْر) جوز السرو وَعشرَة أعداد لأذن وافسنتين من كل وَاحِد بِوَزْن جوز السرو واسحقه وصيره فِي صرة وألقه فِي دهن وادهن بِهِ ألف ي الرَّأْس فَإِنَّهُ لَا يتساقط شعره وَيمْنَع الحزاز الْبَتَّةَ إِن شَاءَ الله.

٣ - (دَوَاء يطول بِهِ الشّعْر)

يغلف دَائِما بلاذن قد سحق بشراب عفص ودهن الآس.

آخر: يحرق بزر الْكَتَّان ويغلف بِهِ بدهن شيرج.

مَا بَال قَالَ: الصلع يكون من اليبس وَمن كَانَ أحر مزاجاً صلع أسْرع لِأَن الْحَرَارَة تفني الرُّطُوبَة. ٣ (الخصيان لَا يصلعون) لِأَن الأخصاء يشبههم بِالنسَاء فَكَمَا أَنه لَا يعرض الصلع للنِّسَاء لرطوبة مزاجهن فَكَذَلِك لَا يعرض للخصيان الصلع وَلَا تعرض لَهُم الدوالي وَإِن ظَهرت بهم الدوالي عَاد الشّعْر. قَالَ: جالينوس: هَذَا قَول بَاطِل مَا من أحد يجهل أَن الصلع لَا يبرأ وَالْقَوْل إِنَّه لَا يحدث بالصلع الدوالي بَاطِل وَكَذَلِكَ أَنه مَتى حدث بهم دوالي برِئ صلعهم إِلَّا أَن يَكُونُوا يُرِيدُونَ بالصلع القرع وداء الثَّعْلَب وَنَحْوهَا لِأَنَّهَا تكون من أخلاط ردية إِذا انْتَقَلت إِلَى الرجلَيْن حَتَّى تحدث الدوالي جَازَ أَن يعود الشّعْر.

الْحَادِيَة عشرَة من مَنَافِع الْأَعْضَاء قَالَ: شعر الْحَاجِب والأشفار لَا ينتثر إِلَّا من آفَة عَظِيمَة جدا لِأَن نباتها على جسم غضروفي صلب فليلك نماؤها أقل وبقاؤها بِحَالِهَا أَكثر وَكَذَلِكَ الحبشان لَا تنمي شُعُورهمْ وَلَا تطول ليبس جلدَة الرَّأْس مِنْهُم إِلَّا أَنهم يصلعون أَيْضا سَرِيعا لهَذِهِ الْغَايَة.

السَّادِسَة من الثَّانِيَة من أفيذيميا: اللثغ لَا يصلعون وَكَذَلِكَ الصغار الرؤس.

قَالَ جالينوس: مَا رَأَيْت ألثغ أصلع وَلَعَلَّه أَن يكون على صَدره شعر كثير فَإِنَّهُ لَا يصلع الثَّانِيَة من السَّادِسَة: الْأَدْوِيَة النافعة لداء الثَّعْلَب نافعة للَّذين يبطئ خُرُوج اللِّحْيَة مِنْهُم وَقد جربناها فيهم فَوَجَدْنَاهَا ألف ي تبلغ لَهُم مَا يُرِيدُونَ.

الصلع يكون إِذا انْتقصَ الدِّمَاغ وَفَارق عظم اليافوخ فيبس لذَلِك الْجلد الَّذِي فَوْقه يبساً)

شَدِيدا وَهُوَ الصلع الَّذِي يَجِيء فِي وقته.

الطَّبَرِيّ: ذراريح طرية تقطف رؤوسها وأجنحتها وتجفف فِي الظل ثمَّ يقطر عَلَيْهَا دهن بنفسج ويسحق ويطلى بهَا حَيْثُ شِئْت فَإِنَّهُ ينفطه فائق النفاطات وعالجها فَإِنَّهُ ينْبت عَلَيْهَا الشّعْر. لي الشّعْر يذهب أَو يرق إِمَّا لرداءة الْخَلْط كالحال فِي دَاء الثَّعْلَب والجذام وَإِمَّا ليبس الْجلد كالحال فِي الصلع وَأما لعدم البخار كالحال فِي النَّاقة وَإِمَّا لقلَّة الأخلاط كالحال فِي النَّاقة وَإِمَّا لاسترخاء الْجلْدَة كَالَّذي يَتَنَاثَر شعره.

<<  <  ج: ص:  >  >>