للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

لي هَذَا يدل على أَنه يسْتَعْمل فِي ابْتِدَاء السل لِأَن ذَات الرئة إِنَّمَا هُوَ ابْتِدَاء للسل إِلَّا أَن يرى لما ينفث فِيهِ للنضج أبدا الْبَتَّةَ أَو يرى فِيهِ شَيْء قَلِيل جدا وَكَانَ مَا ينفث قَلِيلا قَلِيلا بِجهْد فَهُوَ أقل سرعَة وبالضد. لي معجون جيد لمن يحْتَاج أَن ينفث مُدَّة مَعَ حرارة وَحمى رئة الثَّعْلَب وبزر رازيانج وَرب)

السوس متخذ هِيَ وعصارة برسياوشان يجمع السكر قد غلظ بالطبخ بِالْمَاءِ. لي قَالَ جالينوس فِي الثَّالِثَة من البحران فِي أَولهَا: إِن الرعاف لَا يشاكل الورم فِي الرئة ويشاكل ذَات الْجنب يُرِيد أَنه لَا يكون لَهُ بحران جيد من هَهُنَا يعلم أَن الفصد فِي بَاب ذَات الْجنب أوجب مِنْهُ فِي ذَات الرئة وَإنَّهُ لَا يحْتَاج فِي ذَات الرئة إِلَى الفصد اللَّهُمَّ إِلَّا أَن تظهر دَلَائِل لذَلِك غالبة جدا.

الأولى من مسَائِل إبيذيميا: من السل ضرب رَدِيء السحنة خَبِيث سريع الْإِتْلَاف وَهَذَا الصِّنْف إِمَّا أَلا ينضج مَا ينفث مِنْهُ أصلا وَإِمَّا إِن نضج كَانَ ذَلِك منتناً قَلِيلا ويكّد مَا يرْتَفع قَلِيلا قَلِيلا وَمِنْه نصف آخر لَيْسَ برديء وَهُوَ أطول مُدَّة وَهُوَ الَّذِي ينضج نعما ويسارع ويسهل بالنفث.

الثَّانِيَة من مسَائِل إبيذيميا قَالَ: الصّبيان من حِين يعظمون إِلَى الإنبات يتخلصون من الْأَمْرَاض الصعبة جدا لقُوَّة النشو فيهم وخاصة فِي وَقت الإنبات. لي يتخلصون من قُرُوح الرئة خَاصَّة وَيبرأ ويلتحم فيهم سَرِيعا وَلَا يكَاد يحدث بهم مِنْهُ دق لرطوبة أمزجتهم وَقد رَأَيْت قرحَة مستحكمة من ذَات الرئة بِغَيْر وَاحِد مِنْهُم فبرئ برأَ تَاما وَقَالَ: جَمِيع الْأَمْرَاض فيهم أسْرع نضجاً وبرأ.

الثَّالِثَة قَالَ: السل لَا يَخْلُو من حمى دقيقة لَازِمَة وَقد تركبت مَعهَا حميات مِنْهَا الْخمس ثمَّ بِشَطْر الغب والنائبة كل يَوْم وبشطر الغب وشرها واقتلها بِسُرْعَة الَّتِي تتركب مَعهَا الْخمس ثمَّ شطر الغب ثمَّ الَّتِي تنوب كل يَوْم.

مُخْتَصر حِيلَة الْبُرْء: إِنَّمَا يسْتَعْمل حلق الرَّأْس وطليه بالخردل والتافثيا وخرؤ الْحمام حَيْثُ تنحدر مَادَّة إِلَيْهِ حارة إِلَى الرئة بِغَيْر ألف ألف حمى فَعِنْدَ ذَلِك يَنْبَغِي أَن تبتدأ فتفصد وتحلق الرَّأْس تطليه بِهَذِهِ وتسقيه الجالبة للنوم المخدرة المغرية ليمنع النَّوَازِل وَإِنَّمَا يفعل ذَلِك فِي ابْتِدَاء الْعلَّة مادامت هَذِه النزلة لم تفرط فِي أقراح الرئة فَيبرأ مِنْهُمَا برأَ كَامِلا فَأَما إِذا أمعنت فِيهِ فَإِنَّهُ يَنْبَغِي أَن تجفف القرحة لِأَنَّهُ مائل إِلَى برئها. لي هَذَا النَّوْع الثَّالِث من السلّ الأخبث الأردي وَمَا دَامَ مُبْتَدأ يبرأ بِقطع النزلة بِمَا ذكر وَسَقَى المجففة المخدّرة وعلامة الْمُبْتَدِئ أَن يَقع نفث الدَّم بِغَيْر سعال وَنَفث حاد وَلَا يكون طَال الْأَمر بعد وَلَا نفث الدَّم مرّة بعد مرّة لَكِن فِي حدثان مَا نفث.)

<<  <  ج: ص:  >  >>