للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ويعرض لَهُ امتداد وتحمر عَيناهُ وترم وتندر إِلَى خَارج ويعرق عرقاً كثيرا دَائِما وَيَنْقَطِع الصَّوْت ثمَّ يَمُوت مَتى لم يتدارك فَإِذا كَانَت هَذِه فبادر بِعَسَل وَمَاء فاتر ودهن سوسن وَإِدْخَال الريشة والأصبع فَإِنَّهُ إِن تقيأ لم يختنق وَإِن لم يقيء فاربط سَاقيه واغمزها واحقنه حقنة حارة بِسُرْعَة وَقد يعرض مِنْهُ وجع فِي الشراسيف قوي جدا ويسكنه التكميد الْحَار والمحاجم الحارة ويعرض مِنْهُ فوَاق شَدِيد ويسكنه العطاس والمحجمة على الصَّدْر ويتجرع المَاء الْحَار ويعرض مِنْهُ قيء الدَّم فَإِن كَانَ ذَلِك قَلِيلا فَلَا تقطع ألف ألف الْقَيْء فَإِن كَانَ كثيرا فاقطعه بشد الْأَطْرَاف وإعطائه عصارة الرجلة مَعَ طين أرميني وَقد يعرض أَيْضا مِنْهُ كزاز وسبات واختلاط وَانْقِطَاع الصَّوْت فاغمز الْأَطْرَاف واربطها وكمد الْمعدة بِزَيْت قد طبخ فِيهِ سذاب وقثاء الْحمار وَصَوت فِي أُذُنَيْهِ واسقه عسلاً وماءاً حاراً وَقد يعرض مِنْهُ الغشي سَاعَات كَثِيرَة وَذَهَاب النبض مرّة بعد أُخْرَى ورجوعه وَهَذَا يعرض أَكثر لمن يَأْخُذ مِنْهُ الْكثير فأدركه قبل أَن يحم بِكَثْرَة الْقَيْء وَتعرض لَهُ الْأَعْرَاض المهولة بأَشْيَاء طيبَة وربط الْأَطْرَاف وضمد الْمعدة بنضوح وغرغره بالخل وَمَاء وملح وبيض نيمرشت وأحساء جَيِّدَة وَإِيَّاك وَالشرَاب إِلَّا عِنْد الضعْف الشَّديد فَعِنْدَ ذَلِك اسْقِهِ من الْأَبْيَض الرَّقِيق بمزاج كثير مَعَ حساء وَلَا تجزع من أَن يتقيأ مَا تسقيه وأطعمه وَأعد عَلَيْهِ مَرَّات فَهَذِهِ أَعْرَاض)

الخربق. قَالَ: وَالَّذِي يخَاف عَلَيْهِ أَن يخنقه الخربق إِذا سقِِي النحيف والضعيف وَالَّذِي يشد عَلَيْهِ الْقَيْء قَالَ: وَإِنَّمَا يتقيأ بالخربق الْأَبْيَض.

الْكِنْدِيّ فِي كِتَابه فِي المسهلة إِن الرند والتربد العفن يصغران النبض وَالنَّفس لِأَنَّهُمَا يُضعفَانِ الْحَرَارَة الغريزية فعلاجهما: المَاء الْبَارِد لِأَنَّهُ يُقَوي الْجِسْم وَيمْنَع من تحلل الرّوح مِنْهُ. المازريون يقطع إسهاله الْأَشْيَاء الَّتِي تسكن حِدته وَهُوَ يؤلم الْأَعْضَاء ويرخيها.

حفظ الأصحاء: لَيْسَ يجب أَن يسْتَعْمل بعقب الإسهال وَجَمِيع الاستفراغات الأغذية بنهم وَكَثْرَة لِأَنَّهُ يمْلَأ الْجِسْم أخلاطاً نِيَّة بل يسْتَعْمل مِنْهُ قَلِيلا قَلِيلا حَتَّى يرجع فِي أوراد الْبدن غذَاء لي لَا تسق مسهلاً بعد أَن تلين الطبيعة لِأَن اليبس محَارب للمسهل وَيكون عمله مكرباً وَيعْمل أقل مِمَّا يجب وَإِن كَانَ ضَعِيفا لم يسهل أَو قل إسهاله وَرُبمَا حمل الدَّوَاء الْقوي على الطبيعة الصلبة حملا قَوِيا جدا مثل البحران فَتخرج بالإسهال أخلاط كَثِيرَة بإفراط وَلَا تفرط أَيْضا فِي تليين الطبيعة قبل المسهل لِأَنَّهُ يخَاف مِنْهُ أَن يكثر إسهاله واعمل بِحَسب مَا يَنْبَغِي.

الأغذية قَالَ ج فِي الأغذية: شرب رجل سقمونيا فَمَكثَ عشر سَاعَات وَلم يسهله وأحس بِقَبض وضغط فِي معدته وأصفر لَونه فأطعمته فواكه قابضة فسكن مَا يجد وَانْطَلق بَطْنه.

الْيَهُودِيّ: مَتى كَانَت الْقُوَّة قَوِيَّة والفضلة كَثِيرَة فأسهل ضَرْبَة وَاحِدَة وَإِن كَانَت الْقُوَّة

<<  <  ج: ص:  >  >>