للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذَلِك. وكلّه بَارِد، وَلَكِن الحلو مِنْهُ بَارِد رطب وَفِيه شَيْء من حرارة، لمَكَان الْحَلَاوَة. والحامض أقلّ رُطُوبَة وأشدّ بردا. والتفاح الشَّامي وَهُوَ عندنَا السَّرقسْطِي أعدل التفاح وأجوده.

والأترنج: فِيهِ قوات مُخْتَلفَة فقشره حارّ يَابِس فِي الْجُزْء الأول، ولحمه بَارِد رطب غليظ، وحامضه بَارِد يَابِس فِي الْجُزْء الثَّالِث، وحبّه حارّ حَدِيد يَابِس وَفِيه شَيْء من لدونة، وورقه حارّ هضوم، وَقد ينفع حبّه من لدغ الْحَيَّات والعقارب إِذا شرب مِنْهُ مثقالين بِمَاء فاتر بِشَيْء من ربّ، أَو عسل، وَإِذا دقّ فَوضع على اللدغة فَهُوَ نَافِع بِإِذن الله.

والخوخ: بَارِد رطب بطيء الانهضام ثقيل يُولد الْغذَاء الرَّدِيء وَفِي ورقه بعض الْقَبْض ودهنه الَّذِي يصنع من لباب نَوَاه فِيهِ حرارة، وينفع من ورم [] وَسَائِر الأورام الْبَارِدَة وينفع من الشَّقِيقَة.

والسفرجل: بَارِد قَابض وَهُوَ يخْتَلف فِي أَنْوَاعه، من الحلو، وَمِنْه الَّذِي فِيهِ بعض الحموضة، والحلو مِنْهُ خَفِيف جيد للمعدة مشَهِّ للطعام وَهُوَ أقلّ قبضا من الحامض وأغذا، وَفِيه شَيْء من حرارة، والحامض أشدّ قبضا وأبرد.

وكلّ قد يسكن الْقَيْء وحبّه مُخَالف لَهُ وَذَلِكَ أَن حبّه ليَّن ذُو زَيْت وَلَيْسَ فِيهِ قبض. وَقد ينفع إِذا نقع فِي شَيْء من مَاء، وَجعل مَعَه طبرزد من خشونة الْحلق، وينفع صَاحب الرّيح من يبس جَمِيع الْأَعْضَاء الْبَاطِنَة.

<<  <   >  >>