للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القَوْل مِمَّا لَا أميل إِلَيْهِ فَإِن الْميل إِلَى مَا يُوَافق المراج الْغَرِيب مِمَّا لَا أصل لَهُ وَأسلم من عضه هَذَا الْكَلْب حَالا من يسيل من عضته دم كثير وَكَذَلِكَ فصل فصل فِي الْفرق بَين عضة الْكَلْب الكَلِب وغيرالكَلِب رُبمَا عض بعض كلب فَلم يتأت لَهُ إِثْبَات صورته وَتحقّق أَحْوَاله واحتيج إِلَى معالجته. وعلاجه من حَيْثُ هُوَ جِرَاحَة الإدمال وَمن حَيْثُ هِيَ عضة الْكَلْب الكَلِب التقييح. والتفتيح فانه إِن أدمل كَانَ فِيهِ الْهَلَاك فَيحْتَاج ذَلِك إِلَى عَلامَة يتعرف مِنْهَا حَاله. وَمِمَّا قَالُوا فِي ذَلِك أَنه إِن أَخذ الْجَوْز الملوكي أَو غَيره وَجعل على الْجرْح وَترك عَلَيْهِ سَاعَة ثمَّ أَخذ وَطرح إِلَى الدَّجَاجَة فَإِن عافته فالعضة عضة كلب كَلِب وَإِن أَكلته وَمَاتَتْ فَهُوَ أَيْضا كَلِب أَو يَأْخُذ قِطْعَة خبز وتلطخ بِمَا يسيل من تِلْكَ الْجراحَة أَكَانَ دَمًا أَو غير دم وتطرح للكلاب فَإِن عافته فالعضة عضة كلب كَلِب قَالُوا وَمن علاماته أَنه إِذا صب عَلَيْهِ مَاء بَارِد سخن بدنه عَقِيبه وَأَقُول هَذِه عَلامَة غير خَاصَّة بِهِ. فصل فِي العلاج يجب أَولا أَن لَا تتْرك جراحته تلتئم بل توسع وتفتح إِن لم يكن وَاسِعًا وَيفْعل بِهِ من المص وَوضع المحاجم مَا قيل لَك فِي بَاب اللسوع وَأَقل مَا يجب أَن لَا يدمل فِيهِ الْجرْح للاستظهار أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَإِن جذبت فِي الأول ثمَّ لم تلحم فعلت فعلا نَافِعًا جدا وَإِن كَانَ قد وَقع الْخَطَأ وألحم فَيجب أَن ينْكث ويبالغ فِيهِ وَيجب أَن تضع عَلَيْهِ من المفتحات إِذا أَدْرَكته فِي أول الْأَيَّام ونسخته: يُؤْخَذ من الخلّ قسط وَيجب أَن يكون حاذقاً وَمن الزفت رَطْل وَمن الجاوشير ثَلَاث أَوَاقٍ ينقع الجاوشير فِي الْخلّ حَتَّى ينحلّ ثمَّ يخلط الْجَمِيع وَرُبمَا جعل مَعهَا سمن وَرُبمَا احتجت إِلَى أَن تسْتَعْمل الْأَدْوِيَة الأكالة مَعَ القلدفيون ثمَّ يتبع السّمن. وَمن الموسعات أَن يُؤْخَذ ملح ثَلَاثَة أَجزَاء نوشادر جزأين قلقديس ثَمَانِيَة أَجزَاء أسقيل مشوي سِتَّة عشر سذاب أَرْبَعَة بُسَّد عشرَة نُحَاس محرق أَرْبَعَة زنجار ثَلَاثَة بزر الفراسيون اثْنَيْنِ يَجْعَل عَلَيْهِ منخولاً بحريرة وَلَا بُد فِي الِابْتِدَاء من تَعْرِيفه بِمَا يُمكن من مشي واستحمام وَلَا يجب أَن تبادر فِي الْأَيَّام الأول إِلَى الاستفراغات بل تشتغل بالجدب إِلَى خَارج فَإِن الاستفراغات رُبمَا أعانت على نُفُوذ السم إِلَى العمق وعاوقت جذبه إِلَى خَارج لِأَنَّهَا تجذب الأخلاط إِلَى دَاخل فينجذب مَعهَا السم فاذا جذبت مَا أمكنك فَبعد يَوْمَيْنِ أَو ثَلَاثَة فاشتغل باستفراغ مَا عَسى قد نفذ وَإِن لم تكن جذبت ورقعت غَفلَة فالاستفراغ حيئذ أوجب وَأولى أَن يكون أقوى وَإِن رَأَيْت امتلاء دموياً فصدت وَإِلَّا فَلَا وَإِذا فصدت فَلَا تَدعه ينظر إِلَى دَمه وخصوصاً فِي آخر الْأَمر. وَأما الإسهال فَلْيَكُن بِمَا يخرج السَّوْدَاء وَحَتَّى

<<  <  ج: ص:  >  >>