للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال صلى الله عليه وسلّم: «اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» «١» .

وقال صلى الله عليه وسلّم: «إن من كان قبلكم كانوا إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور، أولئك شرار الخلق عند الله» «٢» .

[أقسام الناس في زيارة القبور:]

والناس في هذا الباب- أعنى زيارة القبور- ثلاثة أقسام:

قوم يزورون الموتى فيدعون لهم وهذه هى الزيارة الشرعية.

وقوم يزورونهم يدعون بهم «٣» ، وهؤلاء هم المشركون وجهلة العوام والطغام من غلاتهم.

وقوم يزورونهم فيدعونهم أنفسهم، وقد قال النبى صلى الله عليه وسلّم: «اللهم لا تجعل قبرى وثنا يعبد» «٤» .

وقد حمى النبى صلى الله عليه وسلّم جانب التوحيد أعظم حماية تحقيقا لقوله تعالى: إِيَّاكَ نَعْبُدُ

حتى نهى عن الصلاة في هذين الوقتين «٥» [لكونه] «٦» ذريعة إلى التشبه بعبّاد الشمس الذين يسجدون لها في هاتين الحالتين. وسد الذريعة بأن منع من الصلاة بعد العصر والصبح «٧» ؛ لاتصال هذين الوقتين بالوقتين اللذين يسجد المشركون فيهما

<<  <   >  >>