للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَمُحَمّد بن بشار وَأبي دَاوُد السجسْتانِي وَمُجاهد بن مُوسَى وَأحمد ابْن عَبدة وخلائق من بِلَاد خُرَاسَان والحجاز وَالْعراق والجزيرة وَالشَّام ومصر وَغَيرهَا وَأخذ عَنهُ خلق كثيرمنهم أَبُو بشر الدولابي وأبوالقاسم الطَّبَرَانِيّ وَأَبُو جَعْفَر الطَّحَاوِيّ وَمُحَمّد بن هَارُون بن شُعَيْب وأبوالميمون بن رَاشد وَإِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن صَالح بن سِنَان وَأَبُو بكر أَحْمد بن اسحاق السبني الْحَافِظ

وَكَانَ شَافِعِيّ الْمَذْهَب وَله مَنَاسِك على مَذْهَب الإِمَام الشَّافِعِي وَكَانَ ورعا متحريا اجْتمع بِهِ جمَاعَة من الْحفاظ والشيوخ مِنْهُم عبد الله بن الإِمَام أَحْمد بطرطوس وَكَتَبُوا كلهم انتخابه وَكَانَ أول رحلته إِلَى قُتَيْبَة بن سعيد الْبَلْخِي وَكَانَ إِذْ ذَاك ابْن خمس عشرَة سنة وَمكث عِنْده سنة وشهرين وَأخذ عَنهُ الحَدِيث وَكَانَ يواظب على صَوْم دَاوُد

قَالَ أَبُو سعيد عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن يُونُس صَاحب تَارِيخ مصر فِي تَارِيخه أَن النَّسَائِيّ قدم مصر قَدِيما وَكَانَ إِمَامًا فِي الحَدِيث ثِقَة ثبتا حَافِظًا وَكَانَ خُرُوجه من مصر فِي ذِي الْقعدَة سنة اثْنَتَيْنِ وثلاثمائة

قَالَ الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم الْمَعْرُوف بِابْن عَسَاكِر كَانَ لَهُ أَربع زَوْجَات يقسم لَهُنَّ وسراري وَكَانَ مَوْصُوفا بِكَثْرَة الْجِمَاع قَالَ ابْن خلكان وَله كتاب السّنَن وَسكن بِمصْر وانتشرت بهَا تصانيفه وَأخذ عَنهُ النَّاس

قَالَ مُحَمَّد بن اسحاق الاصبهاني سَمِعت مَشَايِخنَا بِمصْر يَقُولُونَ إِن أَبَا عبد الرَّحْمَن فَارق مصر فِي آخر عصره وَخرج إِلَى دمشق فَسئلَ عَن مُعَاوِيَة وَمَا رُوِيَ من فضائله فَقَالَ أما يرضى مُعَاوِيَة أَن يخرج رَأْسا بِرَأْس حَتَّى يفضل وَفِي رِوَايَة أُخْرَى مَا أعرف لَهُ فَضِيلَة إِلَّا لَا أشْبع الله بَطْنك وَكَانَ يتشيع فَمَا زَالُوا يدْفَعُونَ فِي حضنه حَتَّى أَخْرجُوهُ من الْمَسْجِد وَفِي رِوَايَة أُخْرَى يدْفَعُونَ فِي خصيه وداسوه ثمَّ حمل إِلَى الرملة فَمَاتَ بهَا

وَقَالَ الْحَافِظ أَبُو الْحسن الدَّارَقُطْنِيّ لما امتحن النَّسَائِيّ بِدِمَشْق قَالَ

<<  <   >  >>