للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَمن تلامذته أَبُو الْحسن الْقطَّان صَاحب رِوَايَة سنَنه وَعِيسَى الْأَبْهَرِيّ وَغَيرهمَا من الْكِبَار

ولد سنة تسع وَمِائَتَيْنِ وارتحل إِلَى الْعرَاق وَالْبَصْرَة والكوفة وبغداد وَمَكَّة وَالشَّام ومصر والري لكتب الحَدِيث وَله تَفْسِير الْقُرْآن الْكَرِيم وتأريخ مليح وَكتابه فِي الحَدِيث أحد الصِّحَاح السِّتَّة توفّي يَوْم الْإِثْنَيْنِ وَدفن يَوْم الثُّلَاثَاء لثمان بَقينَ من شهر رَمَضَان سنة ثَلَاث وَسبعين وَمِائَتَيْنِ وَصلى عَلَيْهِ أَخُوهُ أَبُو بكر وَتَوَلَّى دَفنه أَخَوَاهُ أَبُو بكر وعبد الله وَابْنه عبد الله رَحمَه الله تَعَالَى

الْفَصْل الثَّامِن فِي تَرْجَمَة الإِمَام أَحْمد

الإِمَام أَبُو عبد الله أَحْمد بن مُحَمَّد بن حَنْبَل بن هِلَال بن أَسد بن إِدْرِيس الشَّيْبَانِيّ الْمروزِي ثمَّ الْبَغْدَادِيّ خرجت أمه من مرو وَهِي حَامِل بِهِ فولدته فِي بَغْدَاد فِي شهر ربيع الأول سنة أَربع وَسِتِّينَ وَمِائَة وَقيل أَنه ولد بمرو وَحمل إِلَى بَغْدَاد وَهُوَ رَضِيع

وَكَانَ إِمَام الْمُحدثين من أَصْحَاب الشَّافِعِي يحفظ ألف ألف حَدِيث وَمن خواصه وَلم يزل مصاحبه على أَن ارتحل الشَّافِعِي إِلَى مصر وَقَالَ فِي حَقه خرجت من بَغْدَاد وَمَا خلفت بهَا أتقى وَلَا أفقه من ابْن حَنْبَل رَحل فِي طلب الحَدِيث وَدخل مَكَّة وَالْمَدينَة وَالشَّام واليمن والكوفة وَالْبَصْرَة والجزيرة وَسمع سُفْيَان بن عَيْنِيَّة وَإِبْرَاهِيم بن سعد وَيحيى الْقطَّان وهشاما ووكيعا وَابْن علية وَابْن مهْدي وَعبد الرَّزَّاق وروى عَن خلائق لَا يُحصونَ

وَقَالَ عبد الرَّحْمَن بن مهْدي انْتهى الْعلم إِلَى أَرْبَعَة أَحْمد بن حَنْبَل وَهُوَ أفقههم فِي الحَدِيث وَعلي بن الْمَدِينِيّ وَهُوَ أعلمهم بِهِ وَيحيى بن معِين وَهُوَ أكتبهم لَهُ وَابْن أبي بكر بن شيبَة وَهُوَ أحفظهم لَهُ

قَالَ أَبُو زرْعَة مَا رَأَيْت أحدا أجمع من أَحْمد بن حَنْبَل وَمَا رَأَيْت

<<  <   >  >>