للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

مسموعا ومقيسا وأعملت اليعملات فِي فيافي الفلوات فبلغت فِي طلب الْحفاظ الثِّقَات عراقا وسوسا

أما بعد فَإِن أمتن أَسبَاب النجَاة وَأقوى مَا توسل بِهِ العَبْد إِلَى نيل رَحْمَة الله المرتجاة الْعلم بِأَحْكَام الله تعلى وسننه والاقتفاء لمهيع رَسُوله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وسننه فقد ورد عَنهُ فِي ذَلِك مَا هُوَ مَعْلُوم ومشهور وَأجْمع عَلَيْهِ من عُلَمَاء دينه الكافة وَالْجُمْهُور فسارعوا إِلَى التفقه فِي دينه واستخراج درره وعيونه وَقَطعُوا لذَلِك الفلوات وهجروا لَهُ الملذوذات والشهوات ليفوزوا بالعيشة الراضية والحياة الدائمة الْبَاقِيَة

ثَانِيًا وَالِد الْمُؤلف أول شُيُوخه بوادي آش

وَلما من الله سُبْحَانَهُ عَليّ بالاقتفاء لآثارهم والاقتباس من أنوارهم فوفقني لحفظ كِتَابه الْمجِيد الَّذِي لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِل من بَين يَدَيْهِ وَلَا من خَلفه تَنْزِيل من حَكِيم حميد ويسرني لطلب علم دينه ومجالسة شُيُوخه لتفهم دواوينه وَأَرْجُو من كرمه وجوده وفضله كَمَا يسرني لطلبه وَحمله أَن يَجْعَلنِي من أَهله وَلَا يزِيغ بِي عَن واضحات سبله إِنَّه أرْحم

<<  <   >  >>