للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}

وبهذا استطاع أن يبرأ من كل ضلالة وفرية.

فيا أخي المسلم، إن الإسلام دين المنطق والعقل. لم يجعل الإسلام وساطة بين الله والإسلام، ولم يترك مقادير الناس تحت رحمة نفر منهم يلوحون لهم بسلطان الكنيسة بقولهم: "وأعطيك مفاتيح ملكوت السموات، فكل ما تربطه على الأرض يكون مربوطاً في السموات، وكل ما تحله لى الأرض يكون محلولاً في السماء".

ومن هنا نشأ بالكنيسة سر يطلق عليه سر التوبة: ويشتمل على:

١ - التوبة. ٢ - الاعتراف. ٣ - التأديبات الكنسية.

٤ - صكوك الغفران. ٥ - المطهر.

وعلى سبيل المثال فإن نص عقيدة الإعتراف على ما يلي: "الإعتراف في اللغة هو الإقرار بالشيء والتصريح به علناً، وفي اصطلاح الكنيسة هو إقرار الخاطئ بخطاياه - رجلاً كان أم إمرأة - أمام كاهن الله، إقراراً مصحوباً بالندامة والتأسف، والعزم الثابت على ترك الخطية وعدم الرجوع إليها، لينال الحل منه بالسلطان المعطى له من الله القائل: "من غفرتم خطاياه تغفر له، ومن أمسكتم خطاياه أمسكت".

[٦ - براءة الإسلام من الشبهات]

ويحسم القرآن الكريم هذه الفلسفات التي انبثقت منه هذه الشبهات الآتية:

١ - في قولهم المسيح عيسى ابن مريم هو جوهر الله:

هذه الشبهة لها صلة وثيقة بالفكر اليهودي عن الله - عز وجل - كما يصوره العهد القديم بأن الله - عز وجل - مماثل للحوادث في القول: "وسمعا صوت الرب الإله ماشياً في الجنة عند هبوب ريح النهار"، "نزل الرب على جبل سيناء إلى رأس الجبل. ودعا الله موسى إلى رأس الجبل فصعد موسى"، "فوقف الشعب من بعيد وأما موسى

<<  <   >  >>