للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثانيًا: المسلمون في الصين

كانوا يسكنون التركستان الشرقية, ومساحتها عشرة أمثال مساحة سوريا "أكثر من مليون ونصف كم٢", وكانت اللغة العربية هي السائدة فيها أيام الفتح الإسلامي, ثم سادتها الفارسية, ثم التركية, والآن تفرض عليهم اللغة الصينية.

ويمثل المسلمون فيها الآن أكثر من ٧٥% من سكانها.

ويمثلون في الصين كلها أكثر من ٧٥ مليونًا, يتوزعون بعد ذلك في المناطق الساحلية, خاصَّة المراكز الكبرى مثل: كلتتون وشانغهاي ومدن شانتونج١.

وفي حديث لرئيس وزراء الصين الشيوعية لأحد وزراء العرب عام ١٣٨٥هـ أنَّ في الصين عشرات الملايين من المسلمين، وبرغم جهلهم بالإسلام فإنهم أقرب إليكم منا".

ولنعرف حال المسلمين هناك:

ونأخذ منها مثلًا واحدًا, ما نشرته صحيفة "تمد بات باد" في هونج كونج, في عددها الصادر في ١١ أكتوبر سنة ١٩٦٦م, وهو منشور موجَّه إلى الحرس الأحمر, جاء فيه: "يا رجال الحرس الأحمر" لا يمكن أن ندع عدوًا من أعدائنا يهرب, وعلينا من الآن فصاعدًا أن نهاجم أكثر الأعداء تخفيًّا -المسلمين- الذين يقومون بنشاط ضد الحزب وضد الصينية تحت قناع الدين المزعوم..

من الآن فصاعدًا لن يسمح لكم بأن تضعوا قناعكم الديني على وجوهكم, سنطردكم وندمركم..

ومن الآن فصاعدًا لن يسمح لكم بأن تأكلوا لحم الأبقار؛ لأن الأبقار تخدم الشعب, يجب أن تاكلوا لحم الخنازير..

ولا يمكنكم من الآن فصاعدًا أن تضيعوا وقتكم في الصلاة..


١ راجع كتاب "المسلمون تحت السيطرة الشيوعية" ص٣٢.

<<  <   >  >>