للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١- إندونيسيا:

أهميتها:

تمثل من ناحية التعداد: أكبر دولة إسلامية, وخامس دولة بعد الصين والهند والاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية, فتعدادها بجاوز ١٢٠ مليون, وهو أكثر من عشر عدد مسلمي العالم.

ومن ناحية الموقع: تقع بين قارتي آسيا واستراليا, وتطل على المحيطين الهندي والهادي, ومساحتها ٧٣٥.٨٦٥ ميلًا مربعًا, متوزعة بين ١٣ ألف جزيرة, منها ستة آلاف آهلة بالسكان, وتجاور بلادًا حكمتها الشيوعية مثل كمبوديا وفيتنام ولاوس، وأخرى تتهددها الشيوعية مثل ماليزيا وفطاني.

ولها أهمية أخيرة من ناحية ما يتهدَّدها من تيارات تكاد تعصف بإسلامها, وهو ما نتناوله بإذن الله في هذا البحث.

إسلامها:

وصلها نور الإسلام مع فجره الأول, حين حمله تجار المسلمين الذاهبون إلى جنوب شرق آسيا, فدخل إخوتنا في إندونيسيا الإسلامية طواعية حبًّا واختيارًا.

وبقي الإسلام هو الدين -بحمد الله- وإن وجدت أقلية مسيحية تصل إلى حوالي العشر "٥ مليون حاليًا".

وبقي دين الإسلام هو حافز الجهاد ضد الأعداء الذين استعمروا بلاد إندونيسيا, وتصاعدت موجة الإسلام حتى بلغت ذروتها في سنة ١٩٠٦ بتشكيل "شركت إسلام" مما دفع الاستعمار الهولندي إلى التفكير في اتجاهين لحرب الإسلام, غرسهما وجنى المسلمون ثمارهما المُرَّةَ بعد الاستقلال, ومع ذلك تشكَّل في ٧ نوفمبر سنة ١٩٤٥ حزب سياسي إسلامي "ماشومي"

<<  <   >  >>