للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وجدير بالذكر نجد تطور مشابه في تتبع الرضيع في رؤية الأشياء وملاحقة الحركات التي تحدث أمامه, وعلى الرغم من أن الرضيع يمكنه أن ينظر تجاه موضوع متحرك بكلتا عينيه، إلا أنه لا يستطيع أن يجري حركات هادئة حتى الشهر الثالث أو الرابع من عمره.

ويشير Bornstein؛ "١٩٧٥" إلى أنه على الرغم من صعوبة التعرف عما إذا كان الرضيع يمكنه فعلا رؤية الألوان، كما أنه ليس من السهل تحديد أنواع المثيرات التي يستجيب إليها والتي تكون مفضلة عنده, إلا أنه وجد أنواع المثيرات التي يستجيب إليها والتي تكون مفضلة إلى الألوان ذات الأطوال الموجية ويولون الاهتمام بها مثل الألوان الأزرق والأحمر إذا ما قورن اهتمامهم بالألوان الأخرى. ويشير إلى أن التغيرات الكبيرة في الضوء المعاكس عندما يبدأ شكل ما وينتهي شكل آخر يبدو أنه ذا أهمية في الاستحواذ على انتباه الأطفال الصغار.

ولقد تأملت دراسات عديدة مدى انتباه الأطفال إلى وجود التي يرونها، على أمل تحديد الوقت الذي يمكن للرضيع فيه الانتباه إليها.

وأشارت هذه الدراسات Hoat Other؛ "١٩٧٦" إلى أن الأطفال الرضع عندما يصلون إلى شهرهم الرابع يمكنهم التعرف على الوجوه من حولهم خاصة وجه الأم إلا أنه ما يزال غير واضح مع ذلك عما إذا كان الطفل يجب انتباهه بصورة أولية إلى ملامح معينة كالعيون أو الشعر أو إلى الشكل ككل.

وتشير نتائج الدراسات إلى أن الأطفال الرضع كلما تدرجوا في مدارج نموهم كلمات كانت تفضيلاتهم للمثيرات الأكثر تركيبًا، وتشير نتائج دراسات Fantz وزملائه إلى أن الأطفال الصغار يفضلون المثيرات ذات الأشكال والنماذج عن تلك المثيرات التي بلا شكل أو نموذج معين, وتشير نتائج هذه الدراسات كذلك إلى أن الأطفال الرضع في شهرهم الثاني يفضلون أشكال الحيوانات, وعندما يصلون إلى أسبوعهم الثالث عشر يبدو

<<  <   >  >>