للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولفترة قريبة نسبيا لم يكن هناك إلا عددا قليلا من الأبحاث في مجال السلوك الجنسي عند المسنين، أساسا بسبب اعتبار الموضوع من المحرمات.

أما وأثناء الستينات فإن فريقا مكون من وليم ماسترز William Masters وفرجينا جونسون Virginia Johnson في سنة ١٩٦٦ قاما ببحث هذا الموضوع الحساس، وقد ساهمت نتائج أبحاثهم في تبديد سوء الفهم العام والخاص بالشيخوخة والنشاط الجنسي، ورغم عدم مناقشة بحثهما في هذا الصدد وعدم متابعة النتائج بالتفصيل وأيضا عدم مناقشة النتائج العامة التي ذكرت لضيق المكان إلا أنه من الملاحظ أن من النتائج التي وجداها أن النشاط الجنسي والاستجابة الجنسية بما فيها الانتشاء أو التهيج الجنسي Orgasm لا تنتهي بالوصول إلى مرحلة الشيخوخة, وقد وجد الباحثان أن لدى الأفراد قدرة على الجماع، وعلى الانتشاء الجنسي أيضا وأحيانا أكثر من ذلك في مستوى عمر ٨٠ سنة, وقد أكدت هذه النتائج الدارسات الطولية التي قامت بها جامعة ديوك في بالمور عام ١٩٧٤ Polmor, ومن بين المتغيرات التي أوردها ماسترز وجونسون كمساهمين في دراسة ناجحة للأداء الجنسي في مرحلة الشيخوخة أو الرشد المتأخر, كانت الصحة الجسدية، الشعور النفسي بأن الفرد على ما يرام، الشريك القادر المشارك، والتاريخ الحافل باللذة والمتعة والمشتقة من الأنشطة الجنسية وبالمثل فقد تم عرض عدد من العوامل التي تؤدي إلى فشل الأداء الجنسي في الشيخوخة، ومن بينها الروتينية وسأم الشريك، التعب الجسمي، أو العقلي، الخوف من الفشل والإفراط في الطعام والشراب وعند اختبار هذه المتغيرات التي تسهم إما في نجاح أو فشل الأداء الجسمي في مرحلة الرشد أو الرشد المتأخر، فإنه يصبح واضحا أن هذه المتغيرات ليس بينها اختلاف كبير بين تلك التي تؤدي إلى نجاح وبين تلك التي تؤدي إلى فشل الأداء الجنسي أثناء مرحلة المراهقة أو أثناء مرحلة الشباب أو الرشد المبكر والمتأخر أو الشيخوخة.

<<  <   >  >>