للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الخرافة التاسعة: الوحدة]

تشير نتائج الأبحاث التي قام بها لويس هاريس ومساعدوه Louis Harris and associates؛ ١٩٧٥ أن معظم سوء فهم العامة للشيخوخة يرتكز على موضوع العزلة ومشاعر الوحدة الشخصية، وننقل للقارئ ما أورده هاريس Harris في هذا الشأن حيث قال: "إن ١٢% ممن هم في سن ٦٥ فما فوق يشعرون أن الوحدة هي مشكلتهم الشخصية الخطيرة بينما ٦٠% وأكثر من العامة يعتبرون الوحدة هي المشكلة الخطيرة لمعظم من هم في سن ٦٥ فما فوق".

وفي دراسة قام بها دين سنة ١٩٦٢ Dean قرر حوالي ثلثي مجتمع الخامسة والستين فما فوق أنهم لم يشعروا إلا نادرا بالوحدة أو أن يكونوا قد خبروا مشاعر الوحدة.

ويبدو أن هناك عددا من العوامل التي تشترك في انخفاض إدراك الوحدة أو الشعور بها بين غالبية المسنين, فمنذ البداية يجب ملاحظة أن الاتصال المتكرر بين المسنين وبين أفراد عائلاتهم هو القاعدة وليس الاستثناء في المجتمعات بصورة عامة. "بينستوك وشاناس ١٩٧٦ Binstock and Shanas، وعكس اعتقادات البعض فإنه ليس من المعتاد أن يتخل أفراد عائلة المسن عنه أو أن ينسوه أو يتجاهلونه أو أن تندر زيارتهم له إن لم تنقطع, وبالإضافة إلى العائلة هناك الأصدقاء كعامل مساعد في تخفيف الشعور بالوحدة لدى كبار السن, وتشير نتائج دراسة هاريس Hasrris إلى أن حوالي نصف مجموعة المسنين التي أجري عليها البحث أكدوا أنهم يقضون أوقاتا كثيرة مجتمعين مع أصدقاء أو برفقة أصدقاء, ولكن هناك حوالي ٥% ممن هم في سن الخامسة والستين فما فوق يعانون من مشكلة ندرة الأصدقاء، وقد أشارت دراسات أخرى أن منظمات المتطوعين، النوادي الاجتماعية، رفاق الكنائس أو المعابد، والأنشطة المجتمعية كلها وكالات تساعد في منع أو في الحد من الشعور بالعزلة والوحدة في الشيخوخة هو سيكنشت ١٩٦٢ القرارات الكاثوليكية ١٩٦٢، "Hausknecht, ١٩٦٢, Catholic Digest ١٩٦٦".

<<  <   >  >>