للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الركيزة الثالثة: خصائص البلاغ المبين]

استعد موسى -عليه السلام- للبلاغ, وأحل الله له عقدة من لسانه، وأرسل معه أخاه، وذلك حتى تصل دعوته إلى الناس بينة، واضحة، مفهومة، كما قال عليه السلام وهو يطلب من ربه المعونة, قال تعالى: {وَاجْعَلْ لِي} ذلك أن غاية الرسالة البلاغ، والبلاغ يعني الوصول إلى المراد، وبذل ما يكفي لتحقق المطلوب في صورة عادية، يقال: بلغ الغلام إذا وصل إلى زمن التكليف والمسئولية، ومنه قول الله تعالى: {حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً} ١.

ويتضمن البلاغ كذلك بذل أقصى الجهد، والبلاغة, والفصاحة، والحسن، والبيان٢.


١ سورة الأحقاف آية: ١٥.
٢ لسان العرب، مادة "بلغ" ج١٠ ص٣٠١، ٣٠٢.

<<  <   >  >>