للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤- موقفه من صاحب الرأي الآخر:

لم يكن سليمان -عليه السلام- مستبدا ولا غليظا، وإنما كان نبيا وملكا، ينظر إلى مخلوقات الله، ويقدر لها رأيها, ويسمع قولها، ويناقشها ليصل إلى الحق.

إنه -عليه السلام- جمع جنوده في حشد ضخم, وسار بهم، فلما اقترب من وادي النمل، قالت نملة لإخوانها: ادخلوا مساكنكم، حتى لا يقتلكم سليمان وجنوده، وهم لا يشعرون بجريمتهم، فسمع سليمان حديث النملة, ولم يغضب, ولم يعاتب، ولم يغير أمرها لإخوانها، وإنما استحسن صنيعها، وتوجه بالشكر لله الذي علمه منطق النمل.

<<  <   >  >>