للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النقطة السادسة: وفاة سليمان -عليه السلام

يقول الله تعالى: {فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ} ١، والآية تشير إلى وفاة سليمان -عليه السلام- وكانت وفاته غريبة كحياته -عليه السلام- فلقد توفي، ولم تعلم الجن بوفاته، إلا بعد سنة كانت تعمل خلالها، في إتمام بناء بيت المقدس، يقول المفسرون، إن سليمان -عليه السلام- كان في محرابه، فأدركه الموت، وهو متكئ على عصاه، واستمر على ذلك، حتى جاءت الأرضة، وأكلت طرف العصا "المنساة"، فاختل توازنه، فسقط على الأرض، وهنا علمت الجن، وعلم أهله بموته، فأقبلوا عليه، وغسلوه، ودفنوه، ... وظهر


١ سورة سبأ آية "١٤".

<<  <   >  >>