للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نرى المنبر الغربىّ يهتزّ تحته ... إذا ما علا أعواده وتكلّما

فأنت ابن خير الناس إلا نبوّة ... ومن قبلها كنت السنام المقدّما

ونصيب هو القائل فى البرامكة، وكان منقطعا إليهم:

عند الملوك مضرّة ومنافع ... وأرى البرامك لا تضرّ وتنفع

إن العروق إذا استسر بها الثّرى ... أثّ النبات بها وطاب المزرع «١»

فإذا جهلت من أمرىء أعراقه ... وقديمه فانظر إلى ما يصنع

أخذ هذا من قول سلم الخاسر:

لا تسأل المرء عن خلائقه ... فى وجهه شاهد من الخبر

وقال نصيب فى بنى سليمان بن علىّ:

بنى سليمان حزتم كلّ مكرمة ... وليس فوقكم فخر لمفتخر

لا تسأل المرء يوما عن خلائقه ... فى وجهه شاهد ينبيك عن خبر

حسب امرىء شرفا أن ساد أسرته ... وأنت سدت جميع الجنّ والبشر

سأل سعيد بن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت رجلا حاجة، فلم يقضها، وسأل آخر، فقضاها، فقال للأول:

ذممت ولم تحمد، وأبت بحاجة ... تولّى سواكم شكرها واصطناعها

أبى لك فعل الخير رأى مقصّر ... ونفس أضاق الله بالبخل باعها

إذا ما أرادته على الخير مرّة ... عصاها، وإن همّت بشرّ أطاعها

[[فعلات الأجواد]]

قال رجل لهشام بن عبد الملك: قد افتقرت يا أمير المؤمنين إلى ظهور حسن رأيك، فإن رأيت إظهاره بسرور الصديق، ورغم العدو، فعلت،

<<  <  ج: ص:  >  >>