للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليك السلام فكم من وفاء ... أفارق منك وكم من كرم

فقلت: أحسنت، ولكن سرقت البيتين من ربيعيين: الأول من قول القطامى:

ما للكواعب ودّعن الحياة كما ... ودّعننى واتخذن الشيب ميعادى

والثانى من قول ابن بجرة:

فقدناك فقدان الربيع وليتنا

وأنشد البيت. فقال: بلى، والله سرق الطائى من ابن بجرة بيتا كاملا فقال:

عليك سلام الله وقفا فإننى ... رأيت الكريم الحر ليس له عمر

كذا وردت الحكاية من غير وجه، وكان يجب إذا كان من ربيعيين أن يكون «فقدناك فقلدن الربيع» لأخت الوليد.

وقد قال السموءل فى قصر العمر:

يقرب حبّ الموت آجالنا لنا ... وتكرهه آجالهم فتطول

وقال ابن قتيبة: أخذ النميرى قوله: «أيا شجر الخابور» من قول الجن فى عمر بن الخطاب رضى الله عنه:

أبعد قتيل بالمدينة أظلمت ... له الأرض تهتزّ العضاه باسوق

وقد أنشده أبو تمام الطائى للشماخ فى أبيات أولها:

جزى الله خيرا من أمير وباركت ... يد الله فى ذاك الأديم الممزّق

[ومن يسع أو يركب جناحى نعامة ... ليدرك ما قدمت بالأمس يسبق]

قضيت أمورا ثم غادرت بعدها ... نوافج فى أكمامها لم تفتّق «١»

وما كنت أخشى أن تكون وفاته ... بكفّى سبنتى أزرق العين مطرق

تظل الحصان البكر تلقى جنينها ... نثا خبر فوق المطىّ معلّق

<<  <  ج: ص:  >  >>