للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غدونا تنفض الأغصان فيه ... على أعرافها مثل الجمان

فجئت وقد حجبن الشمس عنّى ... وجئن من الضياء بما كفانى

وألقى الشرق منها فى بنانى ... دنانيرا تفرّ من البنان

[ومنها:

يقول بشعب بوّان حصانى ... أعن هذا يسار إلى الطعان؟

أبوكم آدم سنّ المعاصى ... علمكم مفارقة الجنان]

إنما أردت هذا البيت. ومنها:

لها ثمر تشير إليك منه ... بأشربة وقفن بلا أوانى

ومواه يصلّ بها حصاها ... صليل الحلى فى أيدى الغوانى

[[رجع إلى وصف الجيش]]

وأول من ابتكر هذا المعنى الأول الأفوه الأودى فى قوله:

وأرى الطير على آثارنا ... رأى عين ثقة أن ستمار «١»

وقال حميد بن ثور وذكر ذئبا:

إذا ما غدا يوما رأيت غيابة ... من الطير ينظرن الذى هو صانع «٢»

فهمّ بأمر تم أزمع غيره ... وإن ضاق أمر مرة فهو واسع

وقال مسلم بن الوليد:

وإنى؟؟؟ لأستجيى القنوع ومذهبى ... فسيح وأقلى الشّحّ إلا على عرضى

وما كان مثلى يعتريك رجاؤه ... ولكن أساءت نعمة من فتى محض

وإنى وإشرافى عليك بهمّتى ... لكالمبتغى زبدا من الماء بالمخض

أخذه أبو عثمان الناجم فقال:

لم تحصّل بمخضك الماء إلا ... زبدا حين رمت بالجهل زبدا

<<  <  ج: ص:  >  >>