للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من كل أبيض جلّ زينته ... مسك أحمّ وصارم عضب «١»

ومدجّج يسعى لغارته ... وعقيرة بفنائه تخبو «٢»

آخر:

رأيتكم بقية آل حرب ... وهضبتها التى فوق الهضاب

تبارون الرياح ندى وجودا ... وتمتثلون أفعال السحاب

يذكرنى مقامى اليوم فيكم ... مقامى أمس فى ظلّ الشباب

[[بين سعيد بن عبد الملك وسعيد بن حميد]]

كتب سعيد بن عبد الملك إلى سعيد بن حميد:

أكره- أطال الله بقاءك! - أن أضعك ونفسى موضع العذر والقبول، فيكون أحدنا معتذرا مقصّرا، والآخر قابلا متفضّلا، ولكن أذكر ما فى التلاقى من تجديد البرّ، وفى التخلّف من قلة الصبر، وأسأل الله تعالى أن يوفّقك وإيانا لما يكون منه عقبى الشكر فاجابه: وصل كتابك- أكرمك الله تعالى! - الحاضر سروره، للطيف موقعه، الجميل صدوره ومورده، الشاهد ظاهره على صدق باطنه، ونحن- أعزّك الله- نجعل جزاءك حسن الاعتراف بفضلك، ومجاراتك التقصير دونك؛ ونرى أن لا عذر فى التخلف عنك، وإن حالت الأشغال بيننا وبينك.

وإن كنت سامحت فى العذر قبل الاعتذار، وسبقت إلى فضيلة الاغتفار، فلا زلت على كلّ خير دليلا، وإليه داعيا، وبه آمرا؛ ولقد التقينا قبل وصول كتابك لقاء أحدث وطرا، وهاج شوقا، وأرجو أن تتّسع لنا الجمعة بما ضاقت به الأيام؛ فننال حظّا من محادثتك والأنس بك

<<  <  ج: ص:  >  >>