للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واشتداد الأزر. الفارس المكثر لسواد الفضل، الموفّر لحال الأهل، المستوفى شرف الأرومة، بكرم الأبوة والأمومة، وأبقاه حتى نراه، كما رأينا جدّه وأباه.

عرفت آنفا ما كثّر الله به عدده، وشدّ عضده، من طلوع الفارس الذى أضاء له الأفق، وطال به باع السعادة، فعظمت النّعمى لدىّ، وأوردت البشرى غاية المنى علىّ. مرحبا بالفارس القادم، بأعظم المغانم، سوىّ الخلق [سامى العرق] يلوح عليه سيماء المجد، وتتجاذبه أطراف الملك والحمد. وردت البشرى بالفارس الذى أوسع رباع المجد تأهيلا، ومناكب الشرف ارتفاعا، وأعضاد العزّ اشتدادا. واتتنى بشرى البشائر «١» ، والنعم المحروسة على النظائر، فى سلالة العز وسليله، وابن منبر الملك وسريره، والأمير القادم بغرّة المكارم، الناهض إلى إلى ذروة العلياء، بآباء أمراء، وملوك عظماء. مرحبا بالفارس المامول لشدّ الظهور، المرجوّ لسدّ الثغور. الحمد لله الذى شدّ أزر الدولة، ونظم قلادة الإمرة، ودعم سرير العزّة، ووطّد منابر المملكة، بالقمر السعد، وشبل الأسد الورد. قد تنسّمت المكارم والمعالى، وتباشرت الخطب والقوافى، بالفارس المأمول لشدّ أزر الملك، وسدّ ثغر المجد، وتطاول السرير شوقا إليه، واهتزّت المنابر حرصا عليه. قد افترّ جفن العالم عن العين البصيرة، واستغرب مضحكه عن اللّمعة المنيرة؛ أما الأمير فالتاج لجبينه يبهى، والركاب بقدمه تزهى «٢» ، أللهم أرنى هذا الهلال بدرا قد علا الأقدار قدرا، وبلّغه الله فيه من مناه، حتى نراه وأخاه، منيفين على ذروة المجد، آخذين من أوفر الحظوة بأعلى الجد.

ولهم: والله يمتّع به، ويرزق الخير منه، ويحقّق الأمل فيه. عرف الله تعالى آثار بركة المولود المسعود، وعضّد الفضل بالزيادة فى عدده، وأقرّ عين

<<  <  ج: ص:  >  >>